الجمعة 10 مايو 2024

أصداء الحرب في إسرائيل بعد مرور 100 يوم.. حكومة جديدة أهم المطالب

احتاجات تل أبيب

تحقيقات14-1-2024 | 22:31

محمود غانم

بعد 100 يوم من العملية العسكرية الإسرائيلية، التي جاءت في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والمدن الفلسطينية، لعل أبرز مطالب الشارع الإسرائيلي، تتلخص في تشكيل حكومة جدية، ومنح الأولوية لإعادة المحتجزين أحياء والعودة إلى طريق المفاوضة مع المقاومة لتأمين الإفراج عنهم.

 حكومة جديدة

يتصاعد الغضب الشعبي في تل أبيب تجاه حكومة نتنياهو بعد الفشل المتوالي للجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بأهداف الحرب في غزة بما في ذلك إعادة المحتجزين، وتظاهر الآلاف وسط تل أبيب مع دخول العدون يومه 100 بسبب الفشل في إعادة المحتجزين.

وطالب المحتجون بوقف الحرب ورحيل الحكومة السياسية بقيادة نتنياهو، إضافة إلى تسريع عمليات المفاوضة مع حماس للإفراج عن المحتجزين.

وشهد أمس تجمع 100 شخص بشكل منفصل للمطالبة بإنهاء الحرب، ولوحوا بلافتات كتب عليها "الانتقام ليس نصراً" و"لا للإحتلال".

ومن المتوقع أن يشهد هذا الملف المزيد من السخونة خلال الأيام المقبلة، بعد إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين صار مجهولاً خلال الأسابيع الماضية، مشيرة إلى أن العديد من الأسرى على الأغلب قد قتلوا والاحتلال يتحمل مسؤولية مصيرهم.

من جهته، وجه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الدفاع الأسبق، أفيغدور ليبرمان انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتنياهو.

وقال ليبرمان إن "الحكومة الحالية لم تعد قادرة على قيادة الشعب، وعلينا تشكيل حكومة جديدة".

فيما رأى مدرب منتخب إسرائيل السابق شلومو شيرف، أن كل يوم تستمر فيه الحرب على غزة هو يوم جيد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، وأنهم كل يوم يبقون فيه في الحكم يشكل خطراً على دولة إسرائيل.

وزاد إن "نتنياهو يشكل خطرا على دولة إسرائيل"، مضيفاً أن " أمام الدولة الآن فرصة تاريخية لن تعود، وهي أن تقرر مصير غزة وماذا سيكون فيها".

ويعتقد مقربون من الرئيس الأمريكي جوبايدن أن نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة لأسباب سياسية وشخصية، بحسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

ولم يعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزن سياسي في الشارع الإسرائيلي، فبات يعي جيداً أن نهاية الحرب في غزة تعني نهايته السياسية.

محاكمة إسرائيل 

أسألت جلستي محاكمة إسرائيل بالعدل الدولية الكثير من الحبر في الوسط الإسرائيلي، واعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أي قرار من محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية في غزة، ستترتب عليه آثار سلبية كبيرة من الناحية الأخلاقية، كما أن قراراً بهذا الشأن، سيمكن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية من النظر في اتخاذ خطوات ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين.

وقدمت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات إسرائيل بحق سكان قطاع غزة ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية.

وترى إسرائيل أن دعوى محاكمتها بالعدل الدولية "واحدة من أعظم عروض النفاق في التاريخ" وانهالت بالهجوم على جنوب أفريقيا، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن قضية جنوب أفريقيا في لاهاي هي دليل على عالم انقلب رأساً على عقب.

فيما قال يائير لابيد، زعيم المعارضه، ليست إسرائيل من تحاكم اليوم، ولكن نزاهة المجتمع الدولي، مضيفاً "إذا وجد البلد الذي يحمي نفسه من هجوم إرهابي وحشي قاتل، يحال على هذه المحكمة بتهمة الإبادة الجماعية، لقد تحولت اتفاقية منع الإبادة الجماعية إلى مكافأة للإرهاب ومعادة السامية".

ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إلى محاسبة جنوب أفريقيا على القضية التي رفعتها ضد بلاده أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

وأضاف ليبرمان، لا بد من دفع ثمن المهزلة المعادية للسامية الجارية حالياً في لاهاي، والتي بدأتها جنوب أفريقيا.

وطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع جنوب أفريقيا وكل الدول التي تدعم حماس وحزب الله اللبناني.

Dr.Radwa
Egypt Air