تتواصل المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار طيران الاحتلال شن غاراته على شتى نواحي القطاع، لاسيما شمال القطاع.
وفي اليوم الـ 102 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال 15 مجزرة راح ضحيتها 158 شهيد، فضلًا عن إصابة 320 آخرين، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 24285 شهيد، إضافة إلى إصابة 61154 آخرين.
في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة في غزة، من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها المرضى المزمنين، مشيرة إلى أن 350 ألف مريض مزمن بلادواء في قطاع غزة.
وطالبت المؤسسات الدولية بتوفير أدوية المرضى المزمنين بشكل عاجل، معلنة نفاد غاز النيتروز في غرفة العمليات إضافة إلى نقص حاد في الغازات الطبية الأخرى، ويستخدم غاز النيتروز في تخدير المرضى خلال إجراء العمليات الجراحية.
بالتوازي مع ذلك، أقر جيش الاحتلال بمقتل جندي وضابط، فضلًا عن إصابة 26 عسكري في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكان جيش الاحتلال أعلن أمس الإثنين، سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، فيما تواصل 3 فرق القتال إلى جانب القوات الخاصة، وهي المسؤولة عن ساحل شمال غزة.
ميدانيًا، قصفت المقاومة الفلسطينية، نحو 19 بلدة في غلاف غزة والنقب الغربي، بدفعة صاروخية كبيرة.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها استهدفوا دبابتين إسرائيليتين، وجرافة عسكرية، واشتبكوا من مسافة صفر مع قوة راجلة جنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ونشرت القسام مشاهد لما قالت إنه قصف نفذته مع سرايا القدس بقذائف الهاون على قوات الاحتلال الراجلة شمال قطاع غزة، كذلك نشرت مشاهد لاستهداف لناقلة جند إسرائيلية بعبوة شواظ وقذيفة "الياسين 105" على تخوم حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأضافت القسام، أن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية على جبل الريس شرق حي التفاح بمدينة غزة، واشتبكوا من مسافة صفر مع جنود كانوا حولها، موقعة إياهم بين قتيل وجريح.
وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف والمروحيات الإسرائيلية شوهدت وهي تهرع لانتشال القتلى والجرحى، متابعة:"قصفنا تجمعات القوات الإسرائيلية شرق حي التفاح بقذائف الهاون".
في المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "تقييما استخباراتيا للجيش أظهر أن حركة حماس قادرة على مواصلة إطلاق الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية لبضعة أشهر أخرى على الأقل".
وأضافت الهيئة أن الجيش يظن أنه من دون مناقشة اليوم التالي للحرب سيكون من الصعب الحفاظ على إنجازات الحرب في قطاع غزة.
في هذه الأثناء، قالت وزارة الخارجية القطرية إن وساطة قطرية نجحت في التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل، لإدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وأضافت الخارجية، أن الاتفاق يشمل إدخال أدوية ومساعدات للمدنيين في غزة، مقابل إيصال أدوية يحتاج إليها المحتجزون الإسرائيليون.