الأحد 5 مايو 2024

دراسة : نوبات الغضب في الطفولة مرتبطة بالاكتئاب وإيذاء النفس بالمستقبل

نوبات الغضب في الطفولة

سيدتي17-1-2024 | 14:01

فاطمة الحسيني

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية، ونشرت على موقع " medical press"،  أن الأطفال الذين لا تقل سرعة انفعالهم بين ثلاث وسبع سنوات يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وإيذاء النفس في سن المراهقة، وأن التدخلات التي تساعد الآباء ومقدمي الرعاية على دعم الصغار الذين يعانون من ارتفاع معدلات نوبات الغضب، يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض العقلية في المستقبل.

وتشير الدراسة على أن نوبات الغضب أمرًا طبيعيًا خلال مرحلة الطفولة المبكرة، ولكن ما يمثل خطورة هو استمرار تلك الحالات العصبية وتحولها لانفجارات سلوكية مع التقدم في السن، كما أن التهيج في مرحلة الطفولة المتأخرة يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب في المستقبل، واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 7000 طفل شاركوا في مجموعة الألفية، للأشخاص الذين ولدوا بين عامي 2000 و2002، وخلالها تم استجواب الآباء على أسئلة حول غضب أطفالهم في سن الثالثة والخامسة والسابعة من العمر، وظهور حالات الاكتئاب وإيذاء النفس في سن 14 عامًا.

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من نوبات الغضب ​​بين سن الثالثة والسابعة سنوات، عانوا من مستويات أعلى من الاكتئاب وإيذاء النفس في مرحلة المراهقة، في حين أن التهيج في الثلاث سنوات الأولى فقط لم يرتبط بالاكتئاب اللاحق، وعندما يعاني الأطفال من نوبات انفعالية متكررة، فقد يكون ذلك علامة على أنهم لم يطوروا بعد المهارات التي يحتاجونها للتعامل مع مشاعر مثل الإحباط والقلق والغضب.

وبالجدير بالذكر فعلى الوالدين الانتباه لحالات الغضب التي تنتاب أطفالهم الصغار، لأنه عندما يكون غاضباً، يجب أن تستمعوا بفاعلية إلى مخاوفه دون مقاطعته أو تجاهل مشاعره، مع التفكير فيما يقوله لتظهروا مدى تفهمكم لمشاعره، وسوف يساعدهم ذلك على الإحساس بأن صوتهم مسموع ويمكن أن يهدئ غضبهم.