أعرب وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد العباسي عن إدانته ورفضه الشديدين للقصف الصاروخي الإيراني على مدينة أربيل الواقعة شمالي البلاد، قائلًا إن قصف إيران على أربيل قد يدفع بغداد لتعليق الاتفاقية الأمنية مع طهران.
وقال العباسي في مقابلة خاصة مع قناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الأربعاء: "نرفض الهجمات الصاروخية الإيرانية على بغداد تحت أي ذريعة بدون علم السلطات العراقية بهذا الأمر لما يعد انتهاكا صارخا لسيادة وأمن البلاد".
وأضاف أن الهجمات الصاروخية الإيرانية قد تدفع بغداد إلى تعليق الاتفاقية الأمنية المبرمة مع إيران، محذرا من عواقب وخطورة قصف أربيل على العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين.
وشدد المسؤول العراقي على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها أن تقف في وجه الهجمات على بعض المناطق في البلاد، مضيفا أن بغداد لديها أوراق ضغط كثيرة منها السياسية والاقتصادية والعسكرية لمنع وقوع مثل هذه الهجمات مرة أخرى على البلاد.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم الأمم المتحدة، "ستيفان دوجاريك" أن الأمم المتحدة تشعر "بقلق بالغ" إزاء أعمال قصف بصواريخ باليستية استهدفت مناطق في العراق وسوريا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، قد أدانت الهجوم الإيراني على مواقع في أربيل في إقليم كردستان العراق، والذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وشددت البعثة على ضرورة توقف الهجمات التي تنتهك سيادة العراق وسلامة أراضيه من قبل أي جانب، ومعالجة الشواغل الأمنية من خلال الحوار وليس الهجمات.