الثلاثاء 14 مايو 2024

«البحث عن نيمو».. سمكة المهرج مهددة بالانقراض في تايلاند

سمكة البهلوان

الهلال لايت 17-1-2024 | 15:56

إيمان علي

تحظى سمكة المهرج بإعجاب الكثير من الأطفال حول العالم، منذ أن اشتهرت للمرة الأولى بفضل عرض فيلم "البحث عن نيمو" عام 2003، إلا أن بعض التقارير الحديثة كشفت عن مفاجأة غير سارة بخصوص السمكة الشهيرة.

وأطلق عليها اسم سمكة المهرج، لأن ألوانها المذهلة ذات الخطوط البرتقالية والبيضاء، تلفت الأنظار مثلما تفعل ملابس المهرجين، إلا أن إحصائيات حديثة كشفت أن أكثر من مليون سمكة منها تقع في شباك الصيادين في المحيطات كل عام

ومنذ عرض الفيلم تسابق الناس في مختلف أنحاء العالم، لوضع أسماك المهرج في أحواض السمك الخاصة بهم، ولم تستثن تايلاند من هذا، وفقًا لما يقوله تاتي سوتادرا عالم الأحياء المالية، الذي يدير مشروع لتربية أسماك المهرج، في مركز الاستكشافات البحرية الكائن بالقرية السياحية ساي بي بي، بجزيرة كوه بي بي التايلاندية.

ولكن معظم الناس لا يعرفون كيفية الاعتناء بهذه النوعية من الأسماك البحرية بشكل صحيح، ما يجعل الاحتفاظ بها يمثل خطورة على حياتها.

ويهدف المركز إلى إتاحة معلومات للسائحين والسكان المحليين والشباب، عن طبيعة هذه السمكة والتهديدات التي تواجهها.

ويوجد نحو 30 نوعًا من هذه الأسماك البرية، ويعيش 7 منها في البحر حول تايلاند.

وتنتمي الأسماك لعائلة دامسلفيش أي السمكة الفتاة، وهي أسماك تعيش في المناطق المدارية وتشتهر بألوانها البراقة، ولكن تختلف ألوانها من نوع لآخر.

ويصف تاتي سوتادرا أسماك المهرج بأنها حساسة على الدوام، ويوضح أنه إذا كانت درجة حرارة المياه غير مناسبة، أو في حالة الاحتفاظ بها داخل مياه عذبة بدلًا من المياه المالحة، أو في حالة إطعامها بأغذية خاطئة، ستتعرض للمرض أو للموت.

وتقول منظمة "أنقذوا نيمو" الإغاثية، والتي تكرس جهودها لحماية هذه الأسماك، إن أكثر من مليون سمكة منها، تقع في شباك الصيادين في المحيطات كل عام، ما يؤدي إلى تناقص أعدادها بدرجة كبيرة.

وعندما يطلق مركز استكشاف البحار أسماك المهرج، التي تم تربيتها في المزارع، داخل بحر أندامان، فإن الأسماك تحتاج في هذه الحالة إلى مساعدة علماء الأحياء، على البدء في تكيفها مع حياتها الجديدة، ويقول مدير المنتجع بيرا بوونسانج، "يتم حمايتها في البداية بعد نزولها إلى البحر، بإدخالها في شبكة لمدة شهر".

والسبب في حمايتها بالشبكة في أيامها الأولى، أن معظمها لن يبقى على قيد الحياة في حالة إطلاقها في البحر فقط، وهي تحتاج في البداية للاعتياد على البيئة الجديدة، وعلى المخلوقات البحرية اللينة التي تشبه الزهور، وتعيش على الصخور تحت المياه.

ومع ذلك، فإن هذه المخلوقات البحرية، تتعرض لخطر الاختفاء، بسبب ارتفاع درجة مياه المحيطات على المستوى العالمي. 

 

Dr.Radwa
Egypt Air