صدر حديثًا عن مكتبة الآداب للنشر والتوزيع كتاب "رحلاتي حول العالم" للدكتور أحمد الأشقر، في جزأيه الأول والثاني، وذلك بالتزامن مع انعقاد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.
وقال الدكتور أحمد الأشقر في تصريحات خاصة لـ "بوابة دار الهلال": إنَّ سلسلة "حول العالم" تصف رحلاته إلى عددٍ من دول العالم في مختلف القارات، انطلاقًا من اليابان شرقًا ووصولاً إلى أمريكا وكندا غربًا، كما تتضمن رحلات إلى مناطق شمالية مثل القطب الشمالي وأيسلندا، ومناطقَ جنوبية مثل إفريقيا والمغرب.
وأضافَ أنَّ السلسلةَ تحتوي على نبذات تاريخية وجغرافية وثقافية وسياسية ودينية عن معظم الدول التي زارها، إلى جانب وصف لحياة شعوبها، كما أشار إلى استعداده لإصدار الجزء الثالث والرابع من السلسلة.
وجاء في تصدير الكتاب: الإنسان طاقة عظيمة هائلة بلا حدود، لا تعرف الحواجز أو السدود، زوده الله بالعقل وحب المعرفة والعلم، ودعاه إلى أن يستخدم عقله ويفكر في خلق السماوات والأرض؛ وباعتباره خليفته على الأرض، زوده بسلاحين عظيمين، الأول العقل، والثاني القوة، وبهما يمارس الإنسان الخلافة على الأرض ويعمرها ويراعي بقية المخلوقات، ولم يكتفِ الإنسان بإعمار كوكب الأرض؛ بل اقتحم السماء بطائراته، والفضاء بسفنه وصواريخه وتلسكوباته، وسافر إلى القمر، وشاهد الكواكب الأخرى، وغاص في أعماق البحار بسفنه وبواخره وغواصاته، وانتقل من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب في ساعات محدودة، وشاهد أقوامًا وحضاراتٍ وثقافاتٍ وعاداتٍ وتقاليدَ مختلفةٍ، وأدرك الإنسان جمال الكوكب الذي يعيش عليه، وسحر التنوع الهائل في الكائنات، وتعرَّف على ملايين البشر والحيوانات والنباتات والطيور والأحياء البحرية التي تسكن البحار والأنهار والبحيرات والمحيطات المختلفة، ورأى الكثير من جغرافية وتضاريس كوكبنا من جبال وسهول ووديان وصحراء ومزارع خضراء وجزر وبراكين وغيرها.
كان المؤلف يحلم في الصغر ببساط الريح؛ الذي يطير به من بلد إلى آخر، ومن قارة إلى أخرى؛ حتى يرى كل بلاد العالم، ولم يكن يخيفه ظلام الليل، أو الهبوط في مكان مهجور، أو وعورة صحراء، أو جبال عالية، أو براكين ثائرة، كان معجبًا بالسندباد وابن بطوطة وماركو بولو وأنيس منصور، وغيرهم ممن سافروا بعيدًا وشاهدوا كثيرًا، واليوم أصبحت الطائرات والسفن والبواخر والسيارات والقطارات هي بساط الريح، الذي ينقله من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى وقتما يحب وكيفما يريد في ساعات قليلة.
في الجزء الأول من "رحلاتي حول العالم" يصحبك المؤلف في رحلاته إلى العديد من دول العالم، ويحكي لك ما شاهده، ويقص عليك كثيرًا من النوادر والطرائف التي عايشها بأسلوب رشيق جذاب، فتشعر وكأنك تسافر معه، وما عليك إلا أن تتحلى بالشجاعة والقوة؛ لأنك ستقف معه على حافة البراكين وقمم الجبال، كما ستعبر أنهارًا وبحارًا ومحيطات في سفن تلعب بها الأمواج والرياح كما تشاء، وستقترب من التماسيح المفترسة، ولكنه يضمن لك أنك ستعود سالمًا آمنًا سعيدًا
والدكتور أحمد الأشقر طبيب أسنان مصريّ مقيم في سويسرا، صدرت له العديد من المؤلفات بالعربية والألمانية، من بينها: "من مفكرة مصري بالخارج" و"بين الشرق والغرب" وكتاب سيرة ذاتية بعنوان "كيف جئت إلى سويسرا"، إلى جانب رواية بعنوان "مايا"، وغيرها..