أصبحت سمعة شركة "بوينج" الأمريكية لصناعة الطائرات على المحك، بعد عطل أصاب طائرة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قبيل عودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قوله بأن "بلينكن لم يتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من دافوس، كما كان مخططا، أمس الأربعاء، بسبب العطل الذي أصاب طائرته".

وأضاف المتحدث أن بلينكن اضطر إلى استقلال طائرة من طراز "سي-40" تابعة للقوات الجوية الأمريكية، مشيرا إلى إن ما حدث لطائرة بلينكن في سويسرا "لم يعطل أيا من اجتماعاته".

وتحدثت تقارير إعلامية أمريكية عن مدى الضرر الذي لحق بسمعة شركة "بوينج" لصناعة الطائرات جراء عطل طائرة بلينكن، حيث وصفت الواقعة بأنها "أحدث ضربة لسمعة بوينج"، رغم أن العطل لا علاقة له بالمشكلات المتعلقة بطائرات "بيونج 737 ماكس" التي تعرضت لحادث في الآونة الأخيرة.

يذكر أن طائرة "بوينج 737 ماكس 9" التي تعرضت لحادثة انفصال أحد أبوابها، يوم 5 يناير الجاري، ممنوعة من التحليق بأمر من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية.

وأشارت وكالة سلامة الطيران الأوروبية إلى أن "وكالة سلامة الطيران الأوروبية قبلت توجيهات إدارة الطيران الفيدرالية بشأن طائرات بوينج "ماكس 9"، لكنها أشارت إلى أنه لا توجد شركات طيران في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تشغل حاليًا هذا النوع من الطائرات".

ووقع الحادث بعد قليل من إقلاع الطائرة التابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" من مطار "بورتلاند الدولي" في ولاية أوريجون شمال غربي الولايات المتحدة، متجهة إلى أونتاريو بولاية كاليفورنيا.

ورغم أن الحادث لم يتسبب إلا في إصابات طفيفة لبعض الركاب وتمكنت الطائرة من العودة والهبوط بسلام، إلا أنه نال من سمعة الشركة العملاقة، ليأتي حادث طائرة بلينكن ليزيد الأمور سوءا.

من جانبها، أقرت "بوينج" بمسؤوليتها عن حادث طائرة "ألاسكا إيرلاينز"، كما تعهد رئيسها التنفيذي، ديف كالهون، بـ "كامل الشفافية" في هذا الملف.