بعثت جمعية الصداقة المصرية - الصينية برسالة تضامن مع جمهورية الصين الشعبية تؤكد خلالها دعم الجمعية لمبدأ "الصين الواحدة" ومعارضة ما يسمى باستقلال جزيرة تايوان والانتخابات التي جرت والتي تعد بمثابة التدخل في الشئون الداخلية للصين والتي تدافع عن حقها المشروع في الحفاظ على سيادة الدولة الصينية وسيادة ووحدة أراضيها.
جاء ذلك خلال البيان الصادر عن جمعية الصداقة المصرية - الصينية والتي احتفلت خلال العام الماضي بالذكرى الـ 65 لنشأتها والتي منذ بداية تكوينها كجمعية تدعم علاقات التعاون والصداقة بين مصر والصين وهي تحافظ على الموقف ذاته المؤيد لمبدأ الصين الواحدة لقناعة الجمعية بحق الصين الشرعي في استعادة كافة أراضيها التي سلبت منها.
وأوضح البيان أن موقف الجمعية يتناغم مع التأييد المصري حكومة وشعبًا لمبدأ الصين الواحدة ولحق الشعب الصيني في الحفاظ على وحدة أراضيه وتكاملها وذلك منذ اعتراف مصر كأول دولة عربية وأفريقية بجمهورية الصين الشعبية بعد نشأتها في عام 1949، وبصفة خاصة عقب إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في عام 1956 وهو أحد المواقف التي مثلت أحد ملامح قوة ودعم العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة بين مصر والصين.
كما أشار البيان إلى المرجعية التاريخية التي رسخت خلال قمة زعماء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والصين عام 1943 بفندق المينا هاوس بالقاهرة وهو الإعلان الذي مر عليه 80 عامًا وأكد على ضرورة إعادة كافة الأراضي الصينية التي تم احتلالها خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك جزيرة تايوان إلى الدولة الأم الصين ومن ثم فإن هذا الإعلان وما لحق به من وثائق أبرمتها الصين مع دول أخرى، هي إعلانات ووثائق حاكمة لمواقف تلك الدول ولا تحتمل أي التفاف حولها بما نراه بين الحين والآخر من حرص غربي على دعم فكرة استقلال إقليم تايوان للقوى الانفصالية داخل الإقليم أو إثارة التوترات في مضيق تايوان بالشكل الذي يؤثر على الأمن والسلم في هذه المنطقة الهامة من العالم.
وأضافت الجمعية -في بيانها- أنه بصرف النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية والعامة التي شهدها إقليم تايوان مؤخرًا والظروف السابقة عليها و دلالاتها والتقديرات بشأن مستقبل الأوضاع في الإقليم وما قد يصدر من بيانات ومواقف بشأنها تشجع على استمرار حالة التوتر في هذه المنطقة الهامة وتدعم موقف القوى الانفصالية التايوانية إلا أن ذلك كله لن يؤثر على جوهر الأمور وحقيقة أن جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من دولة الصين وأن ماَله أن يعود الإقليم إلى الحظيرة الصينية مهما استغرق ذلك من وقت.
كما أشار البيان إلى أنه خلال زيارة وانج يي وزير الخارجية الصيني مؤخرًا إلى مصر ولقاءاته بالقاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري كان جليًا لتأييد المصري والعربي ممثل في جامعة الدول العربية لهذه القضية، وهو الموقف المرتبط بقناعات استقرت على امتداد عقود من الزمن مستوحاه من المبادىء الحاكمة في العلاقات الدولية التي طالما آمنت بها دولنا وشعوبنا العربية وتعكس رؤيتنا لحقوق الدول والشعوب في تقرير مصيرها واختيار النظم التي تنسجم مع تطلعاتها دونما تدخلات خارجية أو إملاءات.