الأحد 5 مايو 2024

أوستن إلى التحقيق.. طلب سيارة إسعاف دون أضواء أو صوت

وزير الدفاع الأمريكي

عرب وعالم19-1-2024 | 13:59

دار الهلال

على الرغم من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خرج من المستشفى، الاثنين الماضي، على أن يعمل عن بعد لفترة، فإن أزمة دخوله إليها سرا لم تنته بعد على ما يبدو.. فقد أرسل رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب مايك روجزز، خطابا إلى وزير الدفاع لويد جيه أوستن الثالث، يطلب منه الإدلاء بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب بشأن فشله في الكشف عن دخوله المستشفى.

وجاء في الرسالة: "عندما تحدثت أنا وأنت آخر مرة، وعدت بالشفافية الكاملة في الأسئلة المتعلقة بسرية دخولك إلى المستشفى مؤخرا. على الرغم من أنك قمت بالرد على بعض أسئلتي التي طرحتها لك فإنه لم يتم الرد على عدد مقلق من الأسئلة".

وأضاف: "على وجه التحديد، أشعر بالقلق لأنك رفضت الإجابة عما إذا كنت قد طلبت من موظفيك عدم إبلاغ رئيس الولايات المتحدة أو أي شخص آخر بدخولك المستشفى. ولسوء الحظ، فإن هذا يقودني إلى الاعتقاد بأن المعلومات يتم حجبها عن الكونغرس".

كما تابع: "يجب أن يفهم الكونجرس ما حدث ومن اتخذ القرارات لمنع الكشف عن مكان وجود سكرتير مجلس الوزراء. إن عدم رغبتك في تقديم إجابات صريحة وكاملة يستلزم الدعوة إلى جلسة استماع للجنة الكاملة في 14 فبراير 2024، حيث تتوقع اللجنة الاستماع إلى شهادتك المباشرة فيما يتعلق بالقرارات المتخذة بحجب المعلومات عن الرئيس والكونغرس والشعب الأميركي".

فيما عدت هذه الرسالة أحدث تطور في أزمة دخول الوزير الأميركي الرفيع إلى المستشفى إثر عارض صحي، وإخفاء الأمر عن جميع المعنيين، حتى بقيت الولايات المتحدة أياما دون وزير دفاع.

يأتي هذا بعد ضجة كبيرة فجرها إدخال أوستن إلى مستشفى والتر ريد في الأول من يناير، ليكتشف لاحقا أنه لم يتم إخطار الرئيس بايدن والبيت الأبيض والكونغرس إلا بعد عدة أيام.

وفي خضم مراجعة جارية لطريقة التعامل مع هذا الموقف، طرحت أسئلة جديدة بعد خروج مكالمة تم إجراؤها إلى رقم الطوارئ في الولايات المتحدة يوم تعب أوستن، لطلب سيارة إسعاف لمنزل وزير الدفاع في يوم رأس السنة الجديدة إلى العلن.. فقد كشفت المكالمة أن المساعد طلب من خدمة الطوارئ أن يكون الحديث سراً، ثم ناشد لإرسال سيارة إسعاف دون أن تظهر بالأضواء وصفارات الإنذار، قائلاً: "نحن نحاول أن نبقى بعيدا عن الأضواء قليلاً"، وفقاً لشبكة CNN.

وفردت مستقبلة الاتصالات الطارئة: نعم، أنا أفهم. نعم، عادةً عندما يصلون إلى حي سكني يقومون بإيقافها. هل أبلغ عن أي ألم في الصدر على الإطلاق، فأجاب المساعد: لا.

وردت الموظفة: حسنا. هل فقد وعيه أو شعر وكأنه على وشك فقدان وعيه؟ وأجاب: لا.

ثم سألت: حسنا. وكما قلت، فهو مستيقظ، ومنتبه ومدرك؟ إنه ليس مرتبكا أو أي شيء من هذا القبيل، صحيح؟ وأجاب: صحيح.

يذكر أن البنتاجون كان انتظر أياماً ليكشف أن أوستن البالغ من العمر 70 عاماً قد أدخل مستشفى وولتر ريد العسكري قرب واشنطن مساء الاثنين الأول من يناير، بسبب مضاعفات حدثت إثر إجراء طبي غير طارئ، من دون أن يحدد طبيعة المضاعفات أو مدة بقائه فيه.

وقال مسؤولو الإدارة إنه تم نقله إلى هناك بسيارة إسعاف في الأول من يناير، بينما كان يعاني من "ألم شديد" مع مضاعفات غير معلنة بسبب الإجراء الطبي الذي تم إجراؤه في 22 ديسمبر، والذي تضمن المبيت لليلة واحدة.

ثم أعلن البيت الأبيض أنه لم يكن أحد يعرف بإصابة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بسرطان البروستاتا.

إلى أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في بيان، خروجه من المستشفى الاثنين الماضي، على أن يقوم بتأدية مهام منصبه عن بعد لفترة من الزمن قبل العودة إلى عمله على نحو كامل في الوزارة.

وشكّل التكتّم على الوضع الصحي لأوستن لأيام مخالفة للبروتوكول المعتمد في حالات مماثلة، خصوصاً في وقت تواجه واشنطن أزمات عدة ذات طبيعة عسكرية، منها حرب أوكرانيا والعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

كما فجر غضبا استدعى تصريحات من شخصيات هامة، حيث رأى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن وزيره أخطأ، فيما دعا نوّاب أميركيون وشخصيات بارزة بينها الرئيس الأسبق دونالد ترمب، إلى إقالته وهددوا بعزله.