طالبت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) اليوم بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، مؤكدة أهمية التزام أطراف النزاع بالحوار والمفاوضات.

ودعت (إيغاد)، في البيان الختامي للقمة الاستثنائية لبحث الوضع في السودان والأزمة بين الصومال وإثيوبيا، التي عقدت في مدينة عنتيبي الأوغندية، قيادتي الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع إلى عقد اجتماع مباشر خلال 14 يوما، لتمهيد الطريق لإبرام اتفاق سياسي وإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي.

وأعربت الهيئة عن استعدادها لبذل جهود لتسهيل عملية سلام شاملة لإنهاء الصراع في السودان، داعية إلى التنسيق مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لحشد الدعم لعملية السلام، بهدف حل النزاع في السودان.

وأبدى البيان قلق قادة هيئة (إيجاد) إزاء استمرار القتال في السودان والحالة الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب، وشدد على أن "السودان ليس ملكا لأطراف الصراع فحسب، بل للشعب أيضا".

وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد أعلنت الثلاثاء الماضي "تجميد التعامل" مع هيئة (إيغاد) بسبب ما وصفتها بتجاوزات ارتكبتها بإقحام الوضع في السودان ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية دون التشاور مع الخرطوم، وكذلك بدعوتها محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع لحضور القمة.

وقبل ذلك بأيام، أعلنت الخرطوم رفضها المشاركة في القمة، معللة ذلك بأنها "لا ترى ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة".

يذكر أن (إيغاد) منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دولا من شرق أفريقيا هي إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان وجنوب السودان.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.