الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الناتو يحذر من "حرب شاملة" مع روسيا: على المدنيين الاستعداد

  • 19-1-2024 | 15:24

الناتو

طباعة
  • دار الهلال

حذر مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من إمكانية نشوب حرب شاملة مع روسيا في السنوات العشرين المقبلة، قائلاً إنه يتعين على المدنيين الاستعداد للأمر، حسبما نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية، الجمعة.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال روب باور، الضابط في البحرية الهولندية، ورئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، قوله إنه "بينما تستعد الجيوش لإمكانية اندلاع الحرب، فإنه يجب على المدنيين العاديين أن يكونوا مستعدين أيضاً للصراع الذي يتطلب تغييراً شاملاً في حياتهم". 

وأوضح "باور" - في تصريحات للصحافيين بعد اجتماع لقادة الدفاع بالناتو، في بروكسل - أنه "سيكون هناك حاجة إلى حشد أعداد كبيرة من المدنيين في حالة اندلاع الحرب"، مشيراً إلى أنه "يجب على الحكومات وضع أنظمة لإدارة العملية".

وأضاف "باور": "علينا أن ندرك أن فكرة كوننا في سلام الآن هي أمر غير مُسَلَم به، ولهذا السبب تستعد قوات الناتو للصراع مع روسيا، ولكن نطاق هذا الاستعداد أوسع من ذلك بكثير، فهو يشمل أيضاً القاعدة الصناعية والأشخاص العاديين الذين يجب أن يدركوا أنهم يؤدون دوراً في هذا أيضاً".

وأشاد رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بما قامت به السويد؛ إذ طلبت من جميع مواطنيها الاستعداد للحرب قبل انضمام البلاد رسمياً إلى الحلف، وأدت خطوة ستوكهولم، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من يناير الجاري، إلى زيادة عدد المتطوعين لمنظمة الدفاع المدني في البلاد، وارتفاع حاد في مبيعات الكشافات، وأجهزة الراديو التي تعمل بالبطاريات.

وتابع "باور": "هكذا يبدأ الأمر، بإدراك أن ليس كل شيء سيكون جيداً أو قابلاً للتخطيط خلال العشرين عاماً المقبلة". 

 ومن المقرر أن يبدأ نحو 90 ألف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي، الأسبوع المقبل، أكبر مناورة عسكرية للكتلة منذ الحرب الباردة تحت اسم "المُدافع الصامد 2024"، والتي تضاعف حجمها منذ الإعلان عنها العام الماضي، وهي مُصمَمة بشكل واضح للاستعداد لأي غزو روسي محتمل.

وخصصت بريطانيا نحو 20 ألف جندي بالإضافة إلى دبابات، ومدفعية، وطائرات مقاتلة للمشاركة في التدريبات التي تجري في جميع أنحاء أوروبا حتى مايو المقبل. 

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، عزمها إرسال نحو 20 ألف جندي للمشاركة في مناورة عسكرية كبيرة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا.

لكن كبار مسؤولي الناتو يشعرون بقلق متزايد إزاء تخلف الحكومات وشركات تصنيع الأسلحة الخاصة في الاستعدادات على الجبهات الداخلية، إذ تم استنزاف مخزونات الأسلحة، والذخائر بسبب الحرب في أوكرانيا، وسيستغرق إعادة ملء هذه المخزونات عدة سنوات بالنظر إلى معدل الإنتاج الحالي، وفي المقابل، ضاعفت روسيا إنفاقها العسكري ثلاث مرات ليصل إلى 40% من ميزانية البلاد، في حين عملت على تسريع عملية التصنيع بشكل كبير. 

ومضى "باور": "نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر استعداداً في جميع المجالات، ويجب أن يكون لدينا نظاماً يساعد على العثور على المزيد من الأشخاص في حالة الحرب، ثم نتحدث بعدها بالتفصيل عن التعبئة أو جنود الاحتياط أو التجنيد الإجباري، كما يجب أن نتمكن من الاعتماد على قاعدة صناعية قادرة على إنتاج الأسلحة والذخائر بسرعة كافية لتتمكن من مواصلة الصراع في حال خضناه".

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قد حذر، الخميس الماضي، من استرضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غرار ما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي، ووعد بأن تستمر بريطانيا في دعم أوكرانيا فيما وصفه بـ "نضال الجيل الحالي". 

وحث كاميرون، حلفاء بريطانيا، على عدم الدفع نحو محادثات السلام بين كييف وموسكو، معتبراً أن التوحد خلف أوكرانيا هو أفضل طريقة لإنهاء الحرب. 

وشبه وزير الخارجية البريطاني، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الدعوات للمفاوضات بين موسكو وكييف باسترضاء الزعيم النازي أدولف هتلر من قبل رئيس الوزراء البريطاني السابق نيفيل تشامبرلين في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية.

وقال أمام تجمع من الدبلوماسيين والزعماء الأجانب: "إذا استمر وزراء الخارجية في قول إنه يجب أن نبدأ عملية سلام، فلن يكون هناك كييف قوية ولا عملية سلام، فهذا يشبه أن تكون وزيراً للخارجية أو رئيساً للوزراء في الثلاثينيات وتحارب العدوان، ولكن ما نعرفه من تلك الفترة هو أنك إذا استرضيت العدوان، فإنك ستحصل على المزيد منه". 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة