تمكن علماء دانماركيون من التوصل إلى آلية جديدة للوقاية من مرض الشلل الرعاش لدى النساء.
وظلت الأسباب الكامنة وراء هذا التفاوت بين الجنسين بعيدة المنال، لكن النتائج الأخيرة التي توصل إليها فريق من جامعة "آرهوس" في الدنمارك قد تسلط ضوءا جديدا على هذا اللغز.
وفى السياق، فقد ركزت الدكتورة مارينا روميرو راموس، وفريقها البحثى على مستقبل يسمى "سى .دى 163 "، وهو بروتين موجود بشكل أساسى في خلايا المناعى فى الدم، يلعب دورا فى إلتهام المواد الضارة.. هذا البروتين نشط بشكل خاص في الإستجابة المناعية المتعلقة بتجميع بروتين يسمى سينوكلين، وهو السمة المميزة لمرض الشلل الرعاش.
وسعى الباحثون إلى تسليط الضوء على الدور الرائد الوقائى الذى يبدو أن مستقبل "سى .دى 163"، خاصة لدى السيدات.. ويشارك هذا المستقبل في التحكم فى كيفية دخول الخلايا الليمفاوية، وهى نوع من خلايا الدم البيضاء، إلى الدماغ أثناء تدهور الخلايا العصبية.
وتعد هذه النتيجة ذات أهمية خاصة بسبب دور البروتين الواضح في الحماية العصبية، والذي يبدو أكثر وضوحا عند الإناث.
وأضافت الدراسة جزءا مهما إلى لغز سبب تأثير مرض الشلل الرعاش على الرجال والنساء بشكل مختلف.. ووفقا للباحثين، فإن الإختلافات في عدد المرات التي يصاب فيها الرجال والنساء بمرض الشلل الرعاش.. وكذلك، الإختلافات فى كيفية ظهور المرض في الأجناس المختلفة ، قد تكون مرتبطة بالاختلافات في الاستجابات المناعية.
تشير الدراسة إلى أنه في مرض الشلل الرعاش، هناك تعبير متزايد عن مستقبل "سي دي " 163، والذي قد يكون طريقة الجسم لمحاولة حماية الخلايا العصبية، خاصة عند الإناث.. هذه الرؤية ليست رائعة فقط من حيث فهم المرض بشكل أفضل، بل أنها تفتح آفاقا جديدة للبحث.
ويأمل الباحثون فى أن يؤدى هذا الإكتشاف إلى تطوير المزيد من الدراسات التى تركز على دور الجهاز المناعى فى مرض الشلل الرعاش ، وكيف يختلف هذا الدور بين الرجال والنساء.
وبحسب الدراسة الحالية، يمكن أن يؤدي فهم دور مسقتبل "سي دي 163" إلى استراتيجيات علاجية جديدة.. إذا تمكن الباحثون من معرفة كيفية تعزيز الآثار الوقائية لمرض سي دي 163، خاصة عند الرجال الأكثر عرضة للإصابة بمرض الشل الرعاش، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير مسار علاج هذا المرض الصعب.