حذّر حزب الله الجمعة إسرائيل من مغبة "توسعة العدوان" على الحدود مع لبنان في ظل استمرار القصف اليومي المتبادل منذ 8 أكتوبر، حسبما أعلن نائب الأمين العام للجماعة الشيعية التي تدعمها إيران.
وقال الشيخ نعيم قاسم إن الحزب مستعد لـ"عدوان له بداية وليس له نهاية"، رابطا عودة الاستقرار على الحدود والمنطقة بتوقف الحرب في غزة.
وتوعد نائب الأمين العام لحزب الله الجمعة إسرائيل "بصفعة كبيرة وبعمل قوي" في حال أقدمت على "توسعة العدوان" على الحدود مع لبنان.
وقال الشيخ نعيم قاسم في بيان: "عندما يقرر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قوي". وأضاف: "يجب أن يعلم العدو أن جهوزية الحزب عالية جدا، فنحن نجهّز على أساس أنه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيتنا لصد العدوان لا بداية له ولا نهاية له".
وربط قاسم مجددا استعادة الاستقرار على الحدود والمنطقة "بتوقف العدوان بشكل كامل على غزة".
كذلك، قال رئيس الكتلة النيابية للحزب الشيعي المدعوم من إيران محمد رعد إن "العدو الإسرائيلي غير جاهز للحرب أمام ما أعدت له المقاومة الإسلامية في لبنان وستريه كل بأسها"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
في المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن الجيش مستعد لضمان الأمن على الحدود "بالقوة". وقال: "طالما استمرت الحرب في الجنوب، ستكون هناك حرب في الشمال. لكننا لن نقبل أن يستمر هذا الوضع"، مضيفا: "ستأتي لحظة إذا لم نتمكن فيها من التوصل إلى اتفاق يحترم بموجبه حزب الله حق السكان على الحدود في العيش بأمان، فسيتعين علينا ضمان الأمن بالقوة".
يأتي ذلك بعدما صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأربعاء أن احتمال نشوب حرب "في الأشهر المقبلة" في شمال إسرائيل صار "أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي". وفي اليوم نفسه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن "مواجهة شاملة" بين الجانبين ستكون "كارثية تماما".