الإثنين 13 مايو 2024

توقيع قصة «اللؤلؤ والأرض» لسارة السهيل في المكتبة الوطنية

توقيع قصة اللؤلؤ والأرض لسارة السهيل

ثقافة21-1-2024 | 15:01

أروى أحمد

وقعت القاصة والأديبة سارة طالب السهيل قصة "اللؤلؤ والأرض المهداة إلى أطفال فلسطين"، والصادرة حديثًا عن دار يافا العلمية، وجاء ذلك برعاية مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتورة نضال العياصرة. 

وألقى مدير عام المكتبة الوطنية كلمة أثنى فيها على هذا المولود المعرفي الجديد مثمنًا دور الأديبة سارة السهيل في الكتابة للطفل، داعيًا رفد المكتبة الوطنية بما يكتب للأطفال، كما تحدث عن المكتبة الوطنية ودورها الكبير في الحفاظ على المعرفة كونها ذاكرة الوطن.

وتحدثت القاصة سارة السهيل في هذه الاحتفالية عن قصتها التي أهدتها إلى أطفال فلسطين قائلة: إن إهدائي هذه القصة لأطفال فلسطين، هو تعبير عن فخري بهذه الطفولة البطولية التي تعرف كيف تحيا وسط المآسي والأهوال من قتل  وتدمير وجوع وعطش وفقدان لكل أشكال الحياة الطبيعية، فتحية عطرة من القلب لكل طفل فلسطيني وغزاوي صامد على الأرض منتظرا فرج الله ونصره القريب بإذن الله.

وأضافت أن قصة "اللؤلؤ والأرض" تعبر عن كل المدن الفلسطينية الأبية التي جمعت بعقد لؤلؤ واحد من القدس إلى يافا و نابلس وحيفا وصفد وجنين وبيت لحم ورام الله وغيرها، عقد حق لابد له أن يرجع لأهله وأصحابه مهما طال الزمن.

وأكدت السهيل أنه من هذه المنظومة، تأتي أهمية التربية الوطنية من فن القص لغرس حب الوطن أرضا وشعبا وأديانا إسلامية ومسيحية وميراثًا حضاريا وقيميا نتوارثه من الأجداد وينتقل بكل سهولة للأبناء والأحفاد، والدفاع عن منظومة القيم المتوارثة دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والدين، وهوما يجعل الفن القصصي ركيزة أساسية في التربية الوطنية.

وأشارت أنه في هذا السياق أيضا يبرز دور الأديب العربي المشغول بقضايا وطنه وأمته في التعبير عن القيم الوطنية والانتماء في مختلف تجلياته وفي القلب منها القضية الفلسطينية، وهي القضية التي صارت بدم شهداء غزة محور اهتمام العالم كله عاكسة نبض عدالتها وشرف المقاومين للاحتلال حتى يعود الحق لأصحابه.

 وأضافت السهيل أن الأديب يقوم بدور رئيسي في توعية الأجيال خاصة الأطفال ليظلوا محافظين على القضية الفلسطينية دون أن تتقاذفها أمواج النسيان في عالم أحادي القطبية يكيل عبر المؤسسات الدولية الكبرى بمكيالين في مختلف الحقوق العادلة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال والبطش.

مؤكدة أن دور الأديب يظل دورا محوريًا في تشكيل وعي الناشئة وغرس حب الوطن الفلسطيني والانتماء إليه والدفاع عنه وتظل قضيته حاضرة في الذاكرة الجمعية للأطفال والكبار.

وأشارت في هذا السياق الى دور الأديب في الحفاظ علي التراث الفلسطيني مثلما فعلت في هذه القصة حيث استحضرت التراث الفلسطيني من ملابس والأكلات الفلسطينية والبيارات من مزارع، بجانب قيم العائلة العربية بعامة والفلسطينية بخاصة كاحترام الصغير للكبير، وآداب الطعام واحترام الثقافة الدينية والالتزام الأخلاقي بثوابت العقيدة الإسلامية والمسيحية، وقيم الترابط الأسري كركيزة في وحدة الصف الفلسطيني وصولا إلي قيم الحفاظ علي الأرض وعدم التفريط فيها والصمود حتى النصر أو الشهادة على ترابها الغالي والنفيس.

وقالت: نحن نستمد قوتنا وحماسنا من دعم سيدنا أبا الحسين وسمو ولي العهد والملكة رانية بدعمهم المستمر ومساندتهم للقضية الفلسطينية وشعب فلسطين.

من جانبه تحدث الدكتور صلاح جرار في قراءته الانطباعية عن القصة قائلًا أن الكاتبة استطاعت أن تجمع بين الرسالة التي تسعى إلى غرسها في ذهن الطفل ووجدانه، وبين المجال الفني، عبر اللغة الأنيقة والتسلسل والترابط وروعة التصوير وتنشيط الخيال وتحقيق المتعة من القراءة وهي عناصر يصعب الجمع بينها جمعا محكما ومتناسقًا إلا من كاتب أصيل متمرس يحسن هندسة العمل الأدبي والتخطيط له تخطيطًا دقيقًا.

من جانبه قدم الدكتور سالم الدهام مدير مديرية الدراسات والنشر في وزارة الثقافة قراءة انطباعية أخرى أكد فيها أن الكتابة للطفل ليس بالأمر الهين أو السهل، مستعرضًا بعض الجوانب الفنية في القصة، والجوانب الجمالية فيها والمضمون الهادف وترابط العناصر في القصة.

كما تحدث مدير دار يافا العلمية للنشر والتوزيع وائل عبد ربه عن ظروف نشر القصة وأشار إلى كل من شارك في خروج القصة إلى النور مؤكدًا أن دور من يكتب للطفل الحفاظ على قيم المجتمع النبيلة، وأن هدف الكتابة للطفل يتمثل بالسعي للتأثير بالطفل وتحقيق التوعية والوعظ والإرشاد والتسلية والمتعة لبناء شخصيته بناءًا يتوافق مع ثقافة الأسرة.

كما ألقى الفنان محمود بوليس، الفنان الذي ساهم في الرسومات الخاصة بالقصة كلمة شكر فيها القاصة السهيل على إتاحة الفرصة له ليساهم بهذا الجهد من أجل الطفل، مثمنا ما جاء في القصة من قيم وأفكار.

كما ألقى الأديب والفنان عماد المقداد مصمم ومخرج صفات القصة، كلمة ثمن فيها محتوى القصة وما جاء فيها، شاكرا دار يافا والقاصة السهيل على إتاحة هذه الفرصة له.

وقدم عريف الحفل الكاتب والصحفي محمود الداوود بعض الملاحظات التي تتعلق بالمبادئ والقيم الإنسانية التي ضمتها القصة.

وفي الختام تم تقديم القصة هدية للجمهور والتوقيع عليها.

 

Dr.Radwa
Egypt Air