استبعدت أعلى سلطة انتخابية في السنغال الأحد اثنين من كبار زعماء المعارضة من القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا الشهر المقبل. 

وتضم القائمة التي نشرها المجلس الدستوري السنغالي يوم السبت 20 مرشحًا، من بينهم رئيس الوزراء أمادو با، الذي يحظى بدعم الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال ويعتبر منافسًا رئيسيًا.

وقال المجلس الدستوري إن زعيم المعارضة عثمان سونكو، الذي احتل المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية في البلاد عام 2019، تم استبعاده من الاقتراع لأنه يواجه حكمًا بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ بعد إدانته بتهمة التشهير.

وقال المجلس إن "هذه الإدانة تجعله غير مؤهل لمدة خمس سنوات".

وكان يُنظر إلى سونكو، المسجون حاليًا بتهمة أخرى، على نطاق واسع على أنه السياسي الذي يتمتع بأفضل فرصة لهزيمة حزب سال الحاكم. 

ووصف حزبه "باستيف"، الذي حلته السلطات العام الماضي، استبعاد سونكو بأنه "أخطر سابقة في التاريخ السياسي للسنغال".

كما اعتبر المجلس كريم واد، وهو زعيم معارض آخر ونجل الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد، غير مؤهل لخوض الانتخابات. 

وقالت إن واد كان يحمل جنسية مزدوجة عندما أعلن رسميًا ترشحه للرئاسة رغم أنه تخلى عن جنسيته الفرنسية قبل ثلاثة أيام.

وكتب واد في منشور عبر منصة (إكس): "القرار الأخير للمجلس الدستوري فاضح، وهو اعتداء صارخ على الديمقراطية و ينتهك حقي الأساسي في المشاركة في الانتخابات الرئاسية".

وقد يزيد قرار المجلس الدستوري من تعقيد الاستعدادات لانتخابات 25 فبراير المقبل.