عبر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، وأيضا اللاعبون عن التأثير السلبي للحرارة والرطوبة على أداء أسود الأطلس، خلال المباراة التي جمعتهم لمنتخب الكونغو الديمقراطية، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لنهائيات كأس أمم افريقيا المقامة في كوت ديفوار.
ولعب توقيت المباراة دون شك دوره في هذا الامر، ويعود التساؤل حول توقيت المباريات، وبرمجتها في الدول التي تشهد حرارة مرتفعة فضلا عن الرطوبة ليطرح من جديد.
وسبق لعدد من نجوم كرة القدم العالمية أن انتقدوا عدم اخذ اللاعبين بعين الاعتبار وايلاء الأهمية للكسب المالي على حساب صحة او حياة اللاعبين.
بالامس تمنى الجمهور المغربي قبل اللاعبين لو أعلن الحكم عن نهاية المباراة پأي حصة لأن صحة وحياة اللاعبين لها الأولوية. 
رب قائل ان الاجواء التي تقام فيها المباراة تعني لاعبي الفريقين، هذا طبيعي، لكن للتعود كلمة الفصل.
أغلب لاعبي المنتخب المغربي ولدوا وترعرعوا في اوروبا، حيث المناخ مختلف. ولا أبالغ ان قلت ان طقس دول شمال افريقيا يختلف عنه في باقي دول القارة التي تقع جنوب الصحراء، وبالتالي فإن التأثر يبدو واضحا حتى على الذين يعيشون في المغرب
صحيح ان التأثير السلبي لتوقيت المباراة لا يستثني احدا، لكن للتأثر درجات، وبدأ واضحا أن لاعبي المنتخب المغربي كانوا أكثر تأثرا.
البعض يرى ان التفكير في عائدات النقل التلفزيون يلعب دوره في تحديد توقيت المباريات، واذا جرى اخذ هذا الامر وحده بعين الاعتبار، فإنه يؤشر على سادية من يتخذ القرار طالما يفضل التلذذ بتعذيب اللاعبين مقابل التلذذ بالمال.
 على العموم ينبغي أخذ مصلحة اللاعبين بعين الاعتبار، وألا ننتظر حدوث مأساة لنغيرما نرتكبه من حماقات. 
بعد نهاية المباراة التي جمعت منتخب المغرب بنظيره الكونغو الديمقراطية، نسي الكثيرون انها انتهت بالتعادل (1-1) وهم الذين كانوا ينتظرون الفوز، والتمسوا الاعذار للاعبين وتحدثوا عن التأثر بالحرارة والرطوبة دون بذل أي جهد مرددين: "كان الله في عون من يتنافسون على ارض الملعب".
لا اطالب بالمستحيل ولا بإعادة النظر في توقيت مباريات الدورة الحالية لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بل ادعو إلى إعادة النظر في طرق التفكير قبل برمجة مباريات الدورات المقبلة لأن حياة البشر اهم من أموال ومن كنوز الدنيا.

صحافي مغربي