أيام قليلة ونحتفل بالذكرى 72 لعيد الشرطة الذي يتزامن مع 25 يناير من كل عام يقدم رجالها كل ما في وسعهم لطمأنة المواطنين والحفاظ على الشارع المصري ومؤسسات الدولة من كافة المخاطر في الوقت نفسه تخفف عن كاهلهم أعباء الحياة من خلال قطار مبادرات لم يتوقف لحظة يجوب محافظة تلو الأخرى ليوكد أن رسالة الأمن لن تنحصر في ملاحقة الجريمة وإنما تمتد وصولاً لتقديم العون للبسطاء.

وتحرص وزارة الداخلية  دائما على مد جسور التواصل الاجتماعي مع كافة أطياف الشعب من خلال تفعيل مبادرات إنسانية فى شتى المجالات والمشاركة الفعالة والإيجابية مع كافة مؤسسات المجتمع لتوطيد اواصر الثقة بين جهاز الشرطة والمواطنين فى خاصه بالمناسبات.

 

ومن أهم هذه  المبادرات " كلنا واحد " وهى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية  الذى وجه بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدعم منظومة الحماية الإجتماعية للمواطنين وكذلك إستمراراً للدور المجتمعى لوزارة الداخلية بقيادة اللواء محمود توفيق الهادف إلى المساهمة فى رفع العبء عن كاهلهم فقد أطلقت الوزارة  المرحلة ال24  من تلك المبادرة  لتوفير جميع أنواع السلع الغذائية والغير غذائية والادوات الكهربائية والمنزلية فى المناسبات المختلفة باسعار مخفضة عن مثيلاتها بالاسواق بنسة اكثر من 40% بالتنسيق مع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية بإقامة شوادر ومعارض لتصل  نحو إن «1513 منفذا – 6 معارض رئيسية – 37 معرضا فرعيا»  هدفهم تخفيف الاعباء عن المواطنين وكذلك بالتعاون مع كبار تجار الجملة بإعداد سيارات متنقلة ومُحملة بالسلع والمواد الغذائية تجوب العديد من القرى والشوارع والميادين وقد أعلنت  الوزارة مؤخرا عن مد فاعلياتها لمده شهر  يأتي ذلك انطلاقًا من المسئولية المجتمعية للوزارة الهادفة إلى المساهمة فى تقديم كافة أوجه الرعاية الإنسانية والاجتماعية لهم وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما وجهت الوزارة العديد من القوافل الإنسانية والطبية التي إستهدفت القرى والمناطق الأكثر احتياجاً  بالتنسيق بين مديريات الامن علي مستوي  الجمهورية وقطاعات الأحوال المدنية والخدمات الطبية والمشروعات والتنمية منها "منظومة أمان" لتقديم كافة أوجه الرعاية للمواطنين قاطنى تلك المناطق وخلال تلك القوافل تم توزيع المساعدات العينية من بطاطين وعبوات مواد غذائية متنوعة بالمجان على المواطنين و توقيع  الكشف الطبى على عدد منهم  وصرف العلاج اللازم بالمجان. 

وجرى استخراج الأوراق الثبوتية لعدد من المواطنين من قاطنى تلك المناطق بالإضافة إلى توزيع الحقائب المدرسية على الأسر الفقيره مع بدايه العام الدراسي بالاضافه الى مبادرة" معك في كل مكان" لتوزيع عدد من المساعدات العينية بالمجان على السيدات وخاصة المرأة المعيلة في المحافظات وقد إشاد عدد كبير من منهن بتلك المبادرة مثمنين ما لمسوه من حرص وزارة الداخلية على تخفيف العبء عن كاهلهن وتقديم الدعم اللازم لهن على مدار العام لكون المرأة ركيزة أساسية للمجتمع كما أطلقت الوزاره أيضا مبادرة هدية العروسة للفتيات المقبلات على الزواج وهي تعد امتدادا لمبادرة كلنا واحد و تهدف إلى تقديم الدعم للعرائس المُقبلات على الزواج ذلك تقديراً من وزارة الداخلية لدور المرأة المصرية الفعال في المجتمع.

 

وفى ضوء إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تعظيم أطر التواصل مع مختلف شرائح المجتمع  وإعلاء قيم ومبادئ حقوق الإنسان بكافة قطاعات الوزارة  تم إيفاد ماموريات لإستخراج بطاقات الرقم القومي والأوراق الثبوتية لكبار السن وذوى الهمم في منازلهم بالاضافه الي تحريك مأموريات من الحماية المدنية لمساعدة العالقين في المنازل والمصاعد وايضا تخصيص أماكن لكبار السن وذوي  الهمم بالمواقع الشرطية الخدمية بالإضافة إلي تقديم مساعدات إنسانية لأسر السجناء ورعايتهم والمساهمة في فك كرب الغارمين والغارمات وسداد ديونهم يأتى ذلك في إطار الحرص على تفعيل الدور الإنسانى وتعظيم المبادرات المجتمعية لهيئة الشرطة. 

 

وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.