الأحد 5 مايو 2024

«يوم تاريخي».. رسائل الرئيس السيسي ونظيره الروسي خلال صب خرسانة الوحدة الرابعة بمشروع الضبعة

الرئيس السيسي ونظيره الروسي

تحقيقات23-1-2024 | 14:44

أماني محمد

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، فعاليات الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى، وذلك عبد الفيديو كونفرانس، في خطوة وصفها الرئيس السيسي بأنها لحظة تاريخية، فيما أكد بوتين أن هذا المشروع هو أحد أهم المشروعات المشتركة بين البلدين.

 

كلمة الرئيس السيسي

وفي كلمته، أعرب الرئيس السيسي عن خالص تقديره وسعادته بالمشاركة الكريمة لصديقى العزيز، فخامة الرئيس "فلاديمير بوتين" فى فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى، والتى تأذن بشروع الدولة المصرية.. فى مرحلة الإنشاءات الكبرى.. لكافة الوحدات النووية بالمشروع.

وأكد الرئيس السيسي أنه من دواعي سروره أن يتشارك هذه اللحظة التاريخية التى ستظل خالدة فى تاريخ وذاكرة هذه الأمة وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم الذى صنع بعزيمته وإصراره وجهده التاريخ على مر العصور وها هو اليوم يكتب تاريخا جديدا بتحقيقه حلما طالما راود جموع المصريين بامتلاك محطات نووية سلمية مؤكدا تصميمه على المضى قدما فى مسار التنمية والبناء وصياغة مستقبل مشرق لمصر.

وأوضح، في كلمته اليوم، أن هذا الحدث يمثل صفحة مضيئة أخرى فى مسار التعاون الوثيق بين مصر وروسيا الاتحادية ويعد صرحا جديدا يضاف إلى مسيرة الإنجازات التى حققها التعاون "المصـــرى – الروسى" المشترك عبر التاريخ، موضحا أن ذلك يعكس مدى الجهود المبذولة من كلا الجانبين للمضى قدما نحو تنفيذ مشروع مصر القومى، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة.

ولفت إلى أن المشروع يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمنى المقرر متخطيا حدود الزمان، ومتجاوزا كل المصاعب، ليعكس الأهمية البالغة التى توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيمانا بدوره الحيوى، كمحرك أساسى للنمو الاقتصادى وأحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق "رؤية مصر 2030".

ولفت الرئيس إلى أن ما يشهده عالمنا اليوم من أزمة فى إمدادات الطاقة العالمية، يؤكد أهمية القرار الاستراتيجى الذى اتخذته الدولة المصرية بإحياء البرنامج النووى السلمى المصرى لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفورى ويجنب تقلبات أسعاره.

وأوضح أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذى تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء يكتسب أهمية حيوية للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم فى زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدى لتغير المناخ.

 

كلمة الرئيس الروسي

ومن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الحدث مرحلة جديدة في بناء المحطة النووية في مصر حيث تعد أهم المشاريع بين البلدين، موضحا " يسعدنا أن نقدم هذه المحطة ما يساهم في التطور في مصر، فإنجازها سوف يساهم في تعزيز الاقتصاد المصري والطاقة وتطوير الصناعات الجديدة".

وأكد خلال كلمته أن مصر صديق قريب لروسيا وشريك استراتيجي، حيث أن العلاقات بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل، مضيفا: "هناك مشاريع مشتركة في الزراعة والصناعة وتطوير المنطقة الصناعية بالقرب من منطقة قناة السويس، فضلا عن الافاق الكبيرة للتعاون بين البلدين".

وعن مجموعة البريكس، أكد أن موسكو دعمت مصر للانضمام لمجموعة بريكس، معلقا:" سنقوم بكل ما بوسعنا كي تصبح مصر فعالة ضمن عمل هذه المجموعة، ولدينا أكثر من 200 فعالية ضمن مجموعة بريكس، ونأمل أن تشارك مصر في هذه الفعاليات، وننتظر الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع مجموعة البريكس بأكتوبر من العام الجاري".

وأكد بوتين، استمرار التواصل المستمر مع الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أنّهما التقيا خلال قمة روسيا وإفريقيا وجرت مناقشات فيما بينهم حول القضايا الأساسية والإقليمية والدولية والعلاقات بين البلدين، فضلا عن تبادل الآراء حول الأحداث التي تجري في فلسطين، والمرتبطة بالمجال الإنساني.

وأضاف بوتين، أنّ شركة «روساتوم» ستقوم ببناء 4 وحدات لمحطة الطاقة النووية في مصر، وتقدم 4200 ميجا وات بكل سنة، و73 مليار كيلو وات من الطاقة الكهربائية سنويًا، وبخلاف محطات الفحم الحجري والغازية والتي ليس لها أي انبعاثات وتعد صديقة للبيئة.

وتابع: «شركة «روساتوم» هي الرائدة في مجال الطاقة النووية السلمية وتتخذ القرارات والإجراءات الهندسية الحديثة والتقنيات العصرية أيضا، كما تتبع معايير الأمان العالية فوفق لوكالة الطاقة الذرية تعتبر من أكثر المعايير شدة للأمان».

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنّ محطة الضبعة النووية مشروع ضخم يضم أكثر من 16 ألف عامل مصري وروسي، يعملون جنبا إلى جنب، موضحا أنّ روسيا تحضر الكوادر المختصة وممثلي شركة «روساتوم» للعمل في المشروع، وحصل أكثر من 90 طالب مصري على التعليم المطلوب في هذا المجال.

وتابع: «نقدم المساعدة لأصدقائنا المصريين طوال مدة عمل المشروع، بما في ذلك تقديم الوقود النووي والتعامل مع النفايات النووية، والاقتصاد المصري حصل على صناعة جديدة وهي الطاقة النووية»، موجّها الشكر للعاملين في المشروع وتمنى لهم النجاح والتوفيق.