دعت رئيسة المفوضية الأوروبية ورؤساء وزراء هولندا وكرواتيا البوسنة اليوم /الثلاثاء/ للمضي قدمًا في الإصلاحات واغتنام فرصة البدء في مفاوضات الانضمام بالاتحاد الأوروبي قبل تصويت برلمان للتكتل المؤلف من 27 دولة في يونيو المقبل.

وقال المسؤولون الثلاث في مؤتمر صحفي بالعاصمة البوسنية سراييفو إنه في الوقت الذي أحرزت فيه البوسنة تقدمًا في تحقيق معايير البدء رسميًا في المحادثات، فإنه ينبغي على الدولة الواقعة بمنطقة البلقان المضطربة أن تقوم بالمزيد للظفر بتوصية إيجابية في مارس المقبل من المفوضية الأوروبية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "لقد شهدنا بعض التقدم، شهدنا التزامًا حقيقيًا بهدف الانضمام من خلال اعتماد قوانين مهمة .. وكلما قدمتم المزيد، كنتم أكثر إقناعًا وكان الأمر أفضل، وساعدتمونا على إنتاج تقرير يعكس هذا التحرك للأمام".

وحصلت البوسنة على وضع المرشح في عام 2022، وقال المجلس الأوروبي العام الماضي إن مفاوضات الانضمام يمكن أن تبدأ بمجرد تحقيق الدرجة اللازمة من الالتزام.

بدوره، صرح القائم بأعمال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته: "لن يكون هناك طرق مختصرة بالنسبة للبوسنة".

وأضاف أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون وسيظل دائمًا عملية قائمة على الجدارة.

وقالت فون دير لاين: "إنها فرصة كبيرة لزيادة ازدهار هذا البلد .. مضيفةً أن البوسنة يمكن أن تتوقع الحصول على مليار يورو من الأموال من الحزمة عندما تنفذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.

وتتعلق قوانين الإصلاح التي لا تزال البوسنة بحاجة إلى إقرارها لبدء محادثات الانضمام بمكافحة الفساد وغسل الأموال والإصلاح القضائي وسيادة القانون.

وتعهدت رئيسة الوزراء البوسنية بوريانا كريستو قائلةً: "سنظل في حالة تركيز وسنعمل بجد لتحقيق الأهداف".

بدوره، حث رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش البوسنة على استيعاب ما وصفها بالتغيرات "التكتونية" في سياسات الاتحاد الأوروبي بسبب أوكرانيا. 

وحذر من أنه "إذا أضعنا شهر مارس، فسوف نضيع العام بأكمله"، وذلك بسبب التصويت المتوقع للبرلمان الأوروبي يومي 6 و9 يونيو.

وتابع: "رسالتي ومناشدتي لجميع أصدقائنا وشركائنا هي استغلال هذه الفرصة، وهذه النافذة التي فُتحت".