سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على اجتماع "تخللته خلافات" دار بين مسؤولين أوروبيين ووزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مدينة بروكسل البلجيكية، قائلة، إن المسؤولين "ضغطوا" على الأخير لتقبل بلاده بإقامة دولة فلسطينية.
وذكرت "نيويورك تايمز"، أن الأوروبيين أصروا - خلال اجتماعاتهم مع كاتس - على "ضرورة إقامة دولة فلسطينية"، وهم في حالة غضب من "معارضة إسرائيل لتلك الفكرة، وعدم وجود خطة لدى الحكومة الإسرائيلية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة".
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل - خلال اجتماع وزراء خارجية أوروبيين مع كاتس - إن التكتل يريد "حل الدولتين"، مضيفا: "دعونا نتحدث عن ذلك".
وكان كاتس قد صرح - للصحفيين - بأنه جاء إلى بروكسل لضمان الحصول على دعم أوروبي في الحرب التي تخوضها بلاده بهدف "تفكيك" حركة حماس والإفراج عن "المختطفين" لدى الحركة.
وقال مسؤولان إسرائيليان - لموقع أكسويس - إن إسرائيل قدمت لحماس عبر وسطاء مقترحا يتضمن وقفا للقتال لمدة تصل إلى شهرين، كجزء من اتفاق متعدد المراحل يشمل إطلاق سراح جميع "الرهائن" المتبقين "المحتجزين" في غزة
لكن الوزير الإسرائيلي عرض على الوزراء الأوروبيين أيضًا، مقطعي فيديو أحدهما عن مشروع إنشاء جزيرة اصطناعية؛ لتكون بمثابة "ميناء لغزة"، والآخر يتعلق بخط للسكك الحديد لربط إسرائيل بالهند.
وأبدى بوريل انزعاجه من ذلك، وقال - للصحفيين - "كان بإمكان الوزير (الإسرائيلي) أن يستغل وقته على نحو أفضل، وأن ينشغل بأمن بلاده وارتفاع عدد القتلى في غزة".
وأضاف أن "الوضع الإنساني لا يمكن أن يكون أسوأ مما هو عليه في غزة"، مؤكدا أنه "بالحرب وحدها" لا يمكن لإسرائيل بناء السلام والاستقرار.
وواصل: "ما هي الحلول الأخرى التي يفكرون فيها؟ دفع جميع الفلسطينيين للرحيل؟ قتلهم؟ (الإسرائيليون) يزرعون بذور الكراهية لأجيال قادمة"، وفق الصحيفة الأمريكية.