شدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم /الثلاثاء/ على أن الولايات المتحدة، وكذلك التحالف الدولي بأكمله، الذي يضم ما يقرب من 50 حليفًا وشريكًا، ما زالوا ملتزمين بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وقال الوزير الأمريكي -في كلمة عبر الفديو في اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية- إن "بوتين يواصل التضحية بأعداد مذهلة من القوات الروسية في حربه المتهورة التي اختارها. ويأمل بوتين أن تؤدي الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى إضعاف معنويات الشعب الأوكراني، وكسر الروح القتالية للجيش الأوكراني. لذا فإنني أحث هذه المجموعة على التعمق لتزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي الأرضية والصواريخ الاعتراضية المنقذة للحياة" -وفق بيان على موقع وزارة الدفاع الأمريكية الإلكتروني.
وأضاف "إذا فقدنا أعصابنا أو تراجعنا أو فشلنا في ردع المعتدين المحتملين الآخرين، فلن يؤدي ذلك إلا إلى المزيد من إراقة الدماء والفوضى"، وشدد على أن أوكرانيا ذات السيادة والأمن أمر بالغ الأهمية للأمن العالمي.
وتابع: "يجب ألا نتردد في دعمنا لأوكرانيا"، مذكراً بأن الولايات المتحدة أعلنت في 27 ديسمبر عن حزمة مساعدات بقيمة 250 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأمنية العاجلة لأوكرانيا.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تواصل العمل على مراقبة ومحاسبة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
وقال: "لم نر أي دليل موثوق على سوء استخدام أو تحويل غير مشروع للمعدات الأمريكية المقدمة إلى أوكرانيا".
ووجه أوستن الشكر للحلفاء والشركاء الذين أعلنوا بالفعل عن حزم مساعدات أمنية جديدة طويلة الأجل لأوكرانيا. وذكر إستونيا وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن "هذه الالتزامات مجتمعة ستصل إلى مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا"، وشدد على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة "بتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية في أوكرانيا، سواء لتكثيف قتال أوكرانيا الحالي أو لتعزيز قدرتها على الردع على المدى الطويل".
وقال أوستن "لقد أنشأ حلفاؤنا وشركاؤنا معًا ستة تحالفات قدرات لدعم القوات الجوية الأوكرانية والدفاعات الجوية الأرضية والمدفعية والأمن البحري وإزالة الألغام وتكنولوجيا المعلومات"، مذكرًا بأن الولايات المتحدة وفرنسا تقودان تحالف المدفعية، بالإضافة إلى تحالف القوات الجوية، مع الدنمارك وهولندا.