السبت 27 ابريل 2024

«الأهرام»: امتلاك مصر محطات نووية للأغراض السلمية خطوة مهمة طال انتظارها

محطة نووية

أخبار24-1-2024 | 09:39

دار الهلال

أكدت صحيفة الأهرام، أن امتلاك مصر محطات نووية للأغراض السلمية، تساعدها على المضي قدما في مسار التنمية والبناء، وصناعة مستقبل أكثر إشراقا، هي خطوة مهمة، طال انتظارها.

ونقلت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان (لحظة تاريخية)، كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال ببدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووي، بحضور الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حيث قال "نعم، هي بالفعل لحظة تاريخية.. لحظة ستظل خالدة في تاريخ وذاكرة هذه الأمة، وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم."

وشددت الصحيفة على أن هذه خطوة مهمة، وتاريخية، لأنها تعد امتدادا لشروع الدولة المصرية في مرحلة الإنشاءات الكبرى لجميع الوحدات النووية بهذا المشروع الضخم.

وأكدت الصحيفة أنها كذلك، لأنها خطوة مهمة، طال انتظارها، في طريق امتلاك مصر محطات نووية للأغراض السلمية، تساعدها على المضي قدما في مسار التنمية والبناء، وصناعة مستقبل أكثر إشراقا.

ونبهت "الأهرام" إلى أنه لا شك في أن توجه الدولة المصرية منذ سنوات نحو إحياء البرنامج النووي السلمي، كان هو الخطوة الصحيحة، التي جاءت في توقيت مناسب تماما، نظرا لما يمر به العالم حاليا من تحديات بشأن إمدادات الطاقة، من ناحية، وتحديات أخرى بشأن مخاطر الاعتماد على الوقود الأحفوري الضار بالبيئة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدولة المصرية قد أولت بالفعل اهتماما بالغا بقطاع الطاقة، بوصفه المحرك الأساسي لنمو أي اقتصاد، والركيزة الأولى لتحقيق أي تنمية اقتصادية أو اجتماعية، وهو ما تضمنته «رؤية مصر 2030»، بالفعل، غير أن الأيام والأحداث أثبتت تباعا، وفي ظل تداعيات الأزمات العالمية المختلفة مثل كورونا وأوكرانيا وغزة والبحر الأحمر على أسعار الطاقة، أنه لم يعد هناك بديل سوى السعي إلى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل، وهو ما لا يتوافر إلا في الطاقة النووية، التي توصف بالطاقة النظيفة، على عكس أغلب أنواع ومصادر الطاقة الأخرى، بدليل اهتمام الدول الكبرى بامتلاك محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة، سواء للمواطنين أو للصناعات المختلفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة «الضبعة» تعزز بالتالي توجه مصر نحو زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، ومن بينها الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، بما يحقق الاستدامة البيئية، والتصدي لظاهرة تغير المناخ، وهو ما يجعل من مصر عنصر جذب شديد للاستثمارات الخارجية التي تتجه حاليا إلى هذه المصادر من الطاقة أكثر من أي وقت آخر، بل وباتت تعرف في الأوساط الاقتصادية العالمية بأنها مركز إقليمي ودولي كبير وواعد لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة.

واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأن: "بقى القول إن إنجاز محطة الضبعة، الذي تم بالاستفادة من الخبرات الروسية، يمثل نقطة مضيئة جديدة في صفحات التعاون الوثيق بين مصر وروسيا، وأحد صروح العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، وهو ما يمهد الطريق أمام فتح قنوات جديدة للتعاون المثمر، الذي يحقق المصلحة المشتركة لشعبي البلدين".

Dr.Randa
Dr.Radwa