قال ناظم الشبلي عضو البرلمان العربي وعضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إنه في إطار استكمال تشكيل أجهزة البرلمان العراقى بعد الموافقة على توزيع أعضاءه على لجانه النوعية، تم انتخاب هيئات مكاتب اللجان النوعية والتي تضم رئيس اللجنة ونائبين أول وثان، والتي يتم اختيارهم عبر إجراء الانتخابات داخل كل لجنة من لجان المجلس النوعية شريطة أن يكون الحضور بنصاب قانونى لأعضائها وفقا للنظام الداخلى للمجلس.

وأضاف: الحقيقة أن هذه الخطوة تمثل أهمية أساسية في تمكين البرلمان من القيام بمهامه الرقابية والتشريعية والسياسية أيضا، لأن المجلس حينما يحدد جدول أعمال جلساته ينتظر مخرجات هذه اللجان من دراسات وتقارير تقوم بإعدادها، في ضوء ما يحيله إليها المجلس من موضوعات لنظرها في جلساته العامة.

وأوضح أن الجميع يعلم أن آلية عمل البرلمانات في مختلف دول العالم ترتكز بشكل رئيسى على عمل اللجان النوعية، فهى بمثابة العقل الذى يعمل للبرلمان، من خلال ما تعقده من اجتماعات يشارك فيها أعضاء اللجان ومن يرغب من أعضاء البرلمان الآخرين لمناقشة الموضوعات المحالة إليها، لوضع الرؤى والتوصيات التي يتم رفعها إلى المجلس.

واستطرد: الواقع أن ما جرى في اختيار هيئات مكاتب اللجان يعكس دلالتين مهمتين: الأولى، حرص المجلس على أن يُنهى تشكيل أجهزته الداخلية على وجه السرعة لتمكينه من أداء دوره فيما يخدم تطلعات الشعب العراقى والنظر في مصالحه. الثانية، وعى النواب في ممارسة الديمقراطية الداخلية فيما بينهم من خلال آلية التصويت على اختيار هؤلاء المسئولين عن إدارة كل لجنة نوعية.

وأكد أن الممارسة الديمقراطية يجب أن تظل هي الآلية الأكثر قبولا واحتراما من الجميع في اختيار المسئولين سواء على مستوى الدولة أو حتى داخل برلمانها، حتى تصبح ثقافة وسلوك بين جميع المواطنين.