قالت يوليا جدانوفا، عضو الوفد الروسي في محادثات فيينا بشأن الأمن العسكري والحد من الأسلحة، إن الاتفاق الأمني الذي أبرمته كييف مؤخرًا مع لندن، "يقوض" عملية السلام، و"لا يترك لأوكرانيا أي مجال للمناورة للخروج من الصراع مع روسيا من خلال محادثات السلام".
وأشارت جدانوفا - في الجلسة العامة لمنتدى الأمن التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم ،الأربعاء - إلى أن "واشنطن ولندن وبروكسل عززت دكتاتورية عدوانية نازية جديدة بطبيعتها مهمتها الوحيدة هي إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وهذا ليس سرا"، بحسب ما أوردت وكالة تاس الروسية.
ووفقا لها، فإن الاتفاقية الأمنية الموقعة مؤخرا بين أوكرانيا والمملكة المتحدة "توضح أنهما يتركان أوكرانيا دون أي فرصة للخروج من الصراع من خلال المحادثات، مما يحولها إلى ورقة مساومة في الألعاب التي يلعبها الأنجلوسكسونيون ويمارسونها، ما يدفعها أكثر على مسار السياسة المناهضة لروسيا".
ووقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اتفاقية أمنية ثنائية في 12 يناير. تتناول الوثيقة تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون في الأمن السيبراني وتدريب العاملين في المجال الطبي وأفراد الخدمة، وكذلك في صناعة الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، يُلزم الاتفاق المملكة المتحدة بالتشاور مع أوكرانيا في حالة نشوب صراع آخر مع روسيا وتزويد كييف بدعم طويل الأمد في شؤون الدفاع.
وفي السياق، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه يقود بلاده إلى نهاية مروعة، وشبهته بـ"بارون المخدرات الكلاسيكي من الأفلام الأمريكية الذي يُبيد شعبه بشكل عشوائي".
وكتبت زاخاروفا - في قناتها على تطبيق تيليجرام اليوم الأربعاء - "يا لها من نهاية رهيبة ولكن طبيعية جدًا لفيلم الإثارة الأمريكي هذا الذي يحمل اسم مشروع أوكرانيا، لطالما تنتهي الأفلام الأمريكية الكلاسيكية عن أباطرة المخدرات بمشاهد تظهر جبالاً من الكوكايين وإطلاق نار عشوائي، مع موت أفرادها في المذبحة ويلعب زيلينسكي هذا الدور بجودة عالية، كما لو كان يحاول إثبات أنه يستحق تمثال الأوسكار الذي سلمه له شون بن(ممثل ومخرج أمريكي)".
وفي وقت سابق من اليوم، أسقط الجيش الأوكراني طائرة نقل عسكرية روسية من طراز(إيل-76) تقل أسرى أوكرانيين لتبادلهم فوق أراضي منطقة بيلجورود وكان على متن الطائرة 74 شخصًا، من بينهم 65 عسكريًا أوكرانيًا ولم ينج أحد.