قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء إنه يشعر بالقلق من نسيان الحرب في أوكرانيا.
وقال رئيس المفوضية فيليبو جراندي أيضًا لوكالة أسوشيتد برس في مقابلة إنه من المهم تذكير المجتمع الدولي بأن الأوكرانيين يعيشون في حرب وحشية على الرغم من الأزمات العالمية الأخرى.
وفي حديثه في نهاية زيارة استمرت أسبوعًا لأوكرانيا، قال جراندي إن الغزو، الذي بدأته موسكو في 24 فبراير 2022، لا يزال يتسبب في دمار للمدنيين، حيث دمرت المنازل وضربت المراكز الصحية والعديد من المرافق لا تعمل.
وقال جراندي: "أعتقد أن الفارق الكبير بين العام الماضي وهذا العام هو أن هذا العام لم يعد خبراً جديداً في العالم .. هناك اتجاه إلى حد ما نحو التعود على المعاناة الأوكرانية".
وقدرت المفوضية آخر رقم للأشخاص الذين نزحوا بسبب الحرب بـ 10 ملايين - 3.7 مليون يعتبرون نازحين داخليًا، في حين تم تصنيف 6.3 مليون آخرين كلاجئين.
ودعت الوكالة إلى جمع 4.2 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا هذا العام، وهو أقل بقليل من العام الماضي.
وقال جراندي: "لقد اتخذنا هذا الاختيار لأننا ندرك أن هناك الكثير من الأزمات في العالم وهذا عامل، وبالتالي ركزنا فعلياً على الاحتياجات ذات الأولوية".
وعبر عن قلقه من أن المناقشات حول قضية المساعدات الإنسانية لأوكرانيا أصبحت الآن متوقفة بسبب الخلافات السياسية، وحث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تمرير حزم المساعدات الخاصة بهما.
وقال: "إن من واجبه تذكير الجميع بأن المساعدات الإنسانية لا ينبغي أن تكون رهينة للسياسة".
وفي ديسمبر الماضي، فشل زعماء الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 52 مليار دولار على مدى أربع سنوات.
وعرقلت المجر الاتفاق الذي يتطلب إجماع جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة.
ومع ذلك، يعمل الاتحاد على إيجاد طريقة للدول الـ 26 المتبقية لتقديم الأموال قبل قمة الاتحاد الأوروبي في الأول من فبراير.