تعاني عدد ليس بقليل من الأمهات جراء عنف أطفالهن، الأمر الذي يشعرها بالحرج ، وتتساءل عن الطريقة المثلي لتعديل سلوك صغيرها .
ومن جهتها أوضحت الدكتورة عائشة حسن الاستشارية السلوكية والتربوية في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"،..أن هناك عدة أسباب وراء عنف الأطفال منها:-
- تأثير الصغير بالبيئة المحيطة به، فهو يميل إلي تقليد من حوله ومحاكاة سلوكياتهم، وبناء عليه يتصرف بطريقة مماثلة، فإذا كان أحد أفراد الأسرة يعتاد العنف في تعاملاته، فمن الطبيعي أن يورث الصغير ذلك السلوك.
- إذا كان الطفل يتعرض لمشكلة خارج المنزل ولم يجد من يتفهم أزمته النفسية، ويستمع إليه داخل نطاق الأسرة، فقد يتحول ما يعانيه إلي نوع من الكبت النفسي يظهره في سلوك عنيف.
- تعرض الطفل لأحد أشكال العقاب القاسية في المدرسة، أو في النادي، أو حتى داخل نطاق الأسرة علي خطأ اقترفه ما يولد سلوك عنيف داخله فيقوم برد فعل مماثل.
- وأشارت الخبيرة التربوية إلي عدة خطوات من خلالها تستطيع ألام تعديل سلوك طفلها العنيف ومن أهمها:-
- توفير مناخ اسري هادئ مع ضرورة أن تشرك صغيرها في كافة المحادثات الأسرية، وتدمجه في أنشطة تشعره بالدفء العائلي.
- الاستماع إلى الطفل وما يعانيه، والتعامل معه بهدوء بعيدا عن إصدار التعليمات،.. ما يساهم في السيطرة علي نزعة العنف لدي الصغير.
- اكتشاف هوايات وميول الطفل، ومحاولة تنميتها من خلال إشراكه في أنشطة رياضية، فنيه، ثقافية، وغيرها حيث يساعد ذلك علي تعلم الطفل قبول المكسب والخسارة،.. ما يساهم في التقليل من عدوانيته.
- مقابلة ألام للمسئولين في المدرسة للتعرف إذا كان الطفل يعاني من أي مشاكل مع زملائه، مثل تنمر احدهم، وغيرها من السلوكيات، التي تؤدي لعنفه أو اتسامه بالعدوانية مع أهمية حل المشكلة التي يواجها .
- ضرورة تعاطف الوالدين مع الصغير، ما يولد نوع من الألفة تجعله يتخلي عن سلوكه العنيف.
- الحرص علي أبعاد الصغير عن أي مشاكل أسرية، حيث يؤثر الصوت العالي بين الوالدين علي نفسية الصغير.
- اختتمت الخبيرة التربوية حديثها بأهمية اللجوء إلي مختص حال عدم استجابة الطفل للخطوات السابق ذكرها، وتماديه في سلوكه العنيف، حيث يقوم المختص بتقييم الحالة ووضع خطة علاجية لتعديل السلوك وفقا للأسباب والدوافع التي أدت إلي عدوانية الصغير.