سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
فتحت عنوان/الهاربون.. وعلامات الاستفهام الكبرى!/، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة في عموده/صندوق الأفكار/، بصحيفة/الأهرام/، تظل قضية اقتحام السجون، وتهريب المسجونين يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ علامة استفهام كبرى حول من قاموا بذلك، وأهدافهم، وما علاقة ذلك بقيام ثورة من عدمه؟.. ومن المسئول عن محاولة نشر الفوضى، وترويع المواطنين، وضرب الدولة المصرية فى مقتل حتى لا تعود مرة أخرى؟.
وأوضح الكاتب، خلال احتفالات عيد الشرطة عرضت وزارة الداخلية فيلما تسجيليا عن تلك الأحداث بعنوان «العودة»، يحكى قصة محاولات كسر الشرطة المصرية، وما حدث من اقتحامات للسجون، والاعتداء على الأقسام، والمراكز، وتهريب أكثر من ٢٣ ألف مسجون عاثوا فى محافظات مصر المختلفة فسادا حتى نجحت الشرطة، وعلى مدى عدة سنوات، فى إعادة أكثر من ٩٥٪ منهم إلى السجون مرة أخرى.
وأشار إلى أن عودة الشرطة كانت بمفهوم مختلف، كما أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال احتفالات أعياد الشرطة، لأن تلك العودة كانت على أسس مختلفة، وبطريقة مخططة، وعلمية تمنع حدوث تلك الكارثة مرة أخرى..موضحا أن الشرطة عادت طبقا لأحدث المعايير العلمية العالمية، حيث تم إصلاح السجون، والمراكز، والأقسام بشكل يمنع تكرار تلك الكارثة مرة أخرى، وهو ما تحملته خزينة الدولة، وكلفها مبالغ طائلة.
فيما قال الكاتب علاء ثابت، في مقاله بصحيفة/الأهرام/ تحت عنوان/مصر وأوروبا.. شراكة شاملة/، يكتسب انتقال الشراكة المصرية ـ الأوروبية إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية الشاملة أهمية كبيرة، لما لهذه العلاقات من تميز، وتُفتح أمامها آفاق أوسع، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية التى تنمو بسرعة، والمؤشر على ذلك ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر وأوروبا من 8٫6 مليار يورو عام 2003 إلى 24٫5 مليار يورو عام 2020، ومن المنتظر توقيع اتفاقية تعميق الشراكة، لتصبح شراكة إستراتيجية شاملة قريبا.
وأوضح الكاتب أن اجتماعات الوفد المصرى برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى مع وفد الاتحاد الأوروبى فى بروكسل برئاسة جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، شهدت تقاربا بما يؤكد أن العلاقات المصرية ـ الأوروبية تشهد نقلة نوعية فى مختلف المجالات، وهو ما يعكس ثقة أوروبا واهتمامها بتوسيع مجالات التعاون، لأنها ترى فى الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع مصر مكسبا كبيرا للجانبين، ويرفع العلاقات إلى أعلى المستويات مع دولة من خارج الاتحاد، ولهذه الشراكة الإستراتيجية الشاملة نتائج مهمة على مختلف الأصعدة، على رأسها التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأوروبية، والتعاون التقنى فى مجالات التعليم والتكنولوجيا، وإتاحة فرص عمل أوسع للمصريين فى مختلف دول الاتحاد.
وقال، إن ما حققته الدبلوماسية المصرية فى بروكسل نموذج للجهود الناجحة التى تعزز مكانة مصر، وتسهم فى دفعنا إلى الأمام على مختلف المحاور من أجل تحقيق المصالح الوطنية وتعزيز أمننا القومي، ودعم مكتسباتنا وجهودنا فى التنمية الاقتصادية، بما يجعلها واحدة من أهم أعمدة الدولة المصرية الحديثة.
بينما قال الكاتب عبدالرازق توفيق، في عموده من آن لآخر تحت عنوان كله يهون إلا بلدنا بصحيفة الجمهورية إن مصر أمة عظيمة لطالما واجهت على مدار تاريخها عقبات وتحديات وتهديدات وشدائد.. لكن ذهبت هذه التحديات وولت وبقيت مصر وشعبها سيبلغان سنام القوة والقدرة ويحققان الأهداف والآمال والتطلعات التى ترسخ حلول الدولة المصرية.
وأضاف، لن تقوى التحديات والأزمات التى فرضت علينا فى كسر إرادتنا أو النيل من وحدتنا واصطفافنا.. لكن السؤال المهم الذى يطرح نفسه كيف يعبر المصريون هذه التحديات والأزمات الطارئة؟ .
وتابع، لا شك أن وحدة الصف وكون هذا الشعب كتلة واحدة وعلى قلب رجل واحد فيما يسمى بالاصطفاف الوطنى.. هو كلمة السر والسلاح الأهم فى معركة قهر التحديات والأزمات.
وأوضح أن القيادة والحكومة تعملان على مدار الساعة برؤية وإرادة والشعب يتحلى بالفهم والوعى والإدراك والعمل والصبر والتضحية أيضاً.. فلم تكن مصر قادرة على القضاء على الإرهاب وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار إلا بهذا الاصطفاف الوطنى ووحدة المصريين وإصرارهم وإرادتهم على تحقيق هذا الهدف.. وأيضاً بتضحيات شهداء مصر الأبرار الذين افتدوا مصر بأرواحهم وضحوا من أجل كرامتها.. قائلا لذلك لابد أن نكون نحن من حصدنا ثمار هذه التضحيات فى أمن واستقرار وبناء وتنمية على قدر هذه التضحيات.. وأن نكون على قدر تضحياتهم وحسن ظنهم.. فقوة الوطن وقدرته وكرامته تحتاج إلى عمل وتفان ووعى وصبر وتضحيات.