في آخر تطورات العدوان على غزة، حيث طالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل اتخاذ إجراءات لمنع ارتكاب جرائم إبادة جماعية، في حين ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر بشتى نواحي القطاع.
تطورات العدوان على غزة
في اليوم الـ102 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال 19 مجزرة راح ضحيتها 183 شهيد، فضلاً عن إصابة 377 آخرين.
وبناء عليه، ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 26.083 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 377 آخرين.
وتمثل هذه الحصيلة، ما وصل إلى المستشفيات فقط، فلا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في غضون ذلك، أفادت وزارة الصحة بغزة، بنفاد تام للطعام وأدوية التخدير والمسكنات نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق عليه لليوم الخامس.
وأضافت الوزارة:"يتواجد في مجمع ناصر الطبي 150 كادر صحي، و350 مريض بالإضافة إلى مئات الأسر النازحة في ظروف كارثية من التجويع والإستهداف وعدم توافر العلاج".
تزامن ذلك، مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل ضابط برتبة رائد من جفعاتي، كما أعلن عن إصابة 38 ضابطاً وجندياً في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وكشف عن ارتفاع عدد الضباط والجنود المصابين منذ بداية الحرب إلى 2748 مصاب، ومنذ بدء الهجوم البري إلى 1258 مصاب.
ودعا جيش الاحتلال، سكان عدد من الأحياء غربي مدينة خان يونس إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى بلدة المواصي القريبة في جنوب قطاع غزة.
في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف قوة إسرائيلية متحصنة في منزل غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأضافت القسام، أنها استهدفت القوة المذكورة بقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعت عناصرها بين قتيل وجريح.
وذكرت أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة من 8 جنود في الشيخ عجلين قرب مدينة غزة، وأنهم أوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وقالت الكتائب، أنها استهدفت دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في محور التقدم غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
محاكمة إسرائيل
وأعلنت محكمة العدل الدولية، أن على إسرائيل اتخاذ جميع الإجراءات المنصوص عليها لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مؤكدة أن عليها أن تفعل ذلك "فورا".
وأوضحت أنه على إسرائيل أن ترفع تقريرا للمحكمة بشأن كل التدابير المؤقتة المفروضة خلال شهر، كما يجب عليها اتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني ولمنع التدمير في قطاع غزة.
وأكدت المحكمة أن حكمها يفرض التزامات قانونية دولية على إسرائيل، وأن عليها ضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة بشكل فوري.
وقالت إن على إسرائيل التأكد أن جيشها لا يرتكب انتهاكات إنسانية في القطاع، وأن تضمن منع التحريض المباشر على الإبادة الجماعية.
وأشارت إلى أن لديها صلاحية للحكم بإجراءات طارئة في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، وإن الشروط متوفرة لفرض التدابير المؤقتة.
وأضافت المحكمة في جلسة إعلان قرارها بشأن قبول الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا، إن "لبريتوريا الحق في رفع الدعوى ولا يمكن قبول طلب إسرائيل بردها".
وأكدت المحكمة "لن نرفض قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل".
ولفتت إلى أن قراراها بقبول الدعوى أخذ بعين الاعتبار تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن رفع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين، وأيضا قلق مسؤولين حقوقيين مستقلين من خطاب الكراهية الإسرائيلي.