أصدر مركز المشاركة العالمية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية تقريرًا جديدًا يشرح بالتفصيل الطرق التي استغل بها القيصريون والسوفيات في الكرملين، والآن فلاديمير بوتين ونظامه - معاداة السامية لأكثر من قرن من الزمان في حملات التضليل والدعاية المصممة لقمع معاداة السامية وتشويه سمعة وتقسيم وإضعاف الخصوم في الداخل والخارج.

وأظهر التقرير - الذي نشرته الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم /الجمعة/ - أنه على سبيل المثال، في محاولة لتبرير حرب روسيا واسعة النطاق على أوكرانيا، يصور الكرملين أوكرانيا وأنصارها زورا على أنهم نازيون، ويشوه الهوية اليهودية لرئيس أوكرانيا، ويهاجم اليهود باعتبارهم "أسوأ النازيين"، ويشارك في تشويه المحرقة.

وأشار التقرير إلى أن الكرملين يبني اليوم على تاريخ طويل وقبيح من استغلال معاداة السامية، والذي يعود تاريخه إلى إنشاء جهاز الأمن القيصري ونشر التزوير السيئ السمعة، بروتوكولات حكماء صهيون. ثم توسع الاتحاد السوفييتي في استخدام هذه التكتيكات من خلال نشر الأكاذيب المعادية للسامية لتعزيز السيطرة الشمولية. 

ويعرض هذا التقرير تفاصيل هذه المحاولات التاريخية لاستخدام معاداة السامية كسلاح ويكشف كيف تنشر أجهزة المخابرات وأبواق الكرملين المعاصرة الدعاية المعادية للسامية والمعلومات المضللة في جميع أنحاء العالم لتعزيز أجندتها الخبيثة.