صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم السبت، بأن ألمانيا ليست مستعدة لمواجهة مع روسيا، وذلك وفقا لوسائل إعلام غربية.
ونقلت صحيفة "التلجراف" البريطانية، عن وزير الدفاع الألماني، أنه لم يعد من الممكن أن تكون هناك "ثقة لا تتزعزع" في ظل المتغيرات السريعة في المنطقة، وأن دور الجيش الألماني قد تغير وسط التحديات الأمنية المتغيرة التي تواجه ألمانيا وحلفاءها الآخرين في الناتو.
ودعا وزير الدفاع الألماني إلى الاستعداد لمواجهة "التهديدات القادمة من روسيا" والجهات الفاعلة الأخرى.
فيما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين عسكريين حاليين وسابقين، أن أوروبا تحتاج إلى سنوات عدة وأموال ضخمة كي تتمكن من تعويض النقص العسكري في الجيش وإعادة بناء قاعدتها الصناعية.
ولفتت المجلة في تقريرها إلى أن أوروبا لم تدخل أبدًا في اقتصاد زمن الحرب، على الرغم من الصراع في أوكرانيا والوعود المقدمة لكييف بشأن تزويدها بمليون قذيفة بحلول شهر مارس المقبل، فإن الأمر يبدو غير واقعي.
وفي أوائل نوفمبر 2023، صرح مصدر أوروبي رفيع المستوى للصحفيين في بروكسل بأن دول الاتحاد الأوروبي سلمت حتى الآن 300 ألف وحدة ذخيرة من أصل المليون المخطط إرسالها إلى أوكرانيا.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، ان الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من الوفاء بوعده بتزويد مليون قذيفة بحلول مارس 2024.
وأكدت موسكو مرارًا أنها لا تشكل تهديدًا لأي من دول "الناتو"، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرًا على مصالحها. وفي الوقت ذاته، تظل منفتحة على الحوار، ولكن على قدم المساواة، ويتعين على الغرب أن يتخلى عن المسار نحو عسكرة أوروبا.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن روسيا لا تريد صدامًا عسكريًا مباشرًا مع حلف شمال الأطلسي، ولكن إذا أراد أحد ذلك فهي مستعدة لذلك.