الجمعة 3 مايو 2024

معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ55| رولا عادل: الترجمة الأدبية تحتاج الى قدر عال من الموهبة

معرض القاهرة الدولي للكتاب ال55 رولا عادل الترجمة الأدبية تحتاج الى قدر عال من الموهبة بينما ندى مغ

ثقافة28-1-2024 | 20:49

شمس علاء الدين

 انطلقت الجلسة الرابع، من مؤتمر "الترجمة من العربية وإليها.."جسر الحضارة"، بعنوان "تجربة الشباب المترجمين في مصر"، و يشارك بالجلسة، عن الترجمات الانجليزية أميرة بدوي، عن الترجمات الإلمانية آية عبد الحكيم، عن الترجمات الروسية رولا عادل، عن الترجمات الإسبانية محمد الفولي، وعن الترجمات الصينية ندى مغيث، يدير الجلسة الدكتور  شكري مجاهد.

ويأتي ذلك ضمن فعاليات الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين ببلازا 2.


وقالت المترجمة رولا عادل إن الدراسة بكلية الألسن غير كافية لإتقان الترجمة خصوصا جزء الصوتيات و التحدث، والعمل بالترجمة الأدبية يحتاج اجتهاد شخصي، كما يجب أن تعتمد علي موهبتك في الترجمة بعيدا عن الدراسة.

بدأت  رولا طريقها بالترجمة بتجربة ترجمة الأمثال الشعبية الروسية والقصص الشعبية، ثم بدأت مشروع ترجمه الأدب الروسي الكلاسيكي لبعض الكتاب المغمورين، صدر عن المشروع روزا وصدى، وأتمنى النجاح لهذا المشروع حتى يتعرف القارئ العربي على مؤلفين غير معروفين ولكنهم موهوبين، و المشروع يشمل القصة والرواية والقصة القصيرة وأدب الطفل. 

وتابعت رولا القراءة تنمي ذوق المترجم و القارئ العادي، واللغة العربية هي أساس عملية الترجمة فالمترجم المتقن لها يساعد نفسه في الإسراع من ترجمة العمل، بالإضافة إلى اختيار المعنى الأدق لكل كلمة بالعمل الأدبي، 

 قالت الدكتورة ندي مغيب أحاول من خلال تدريسي بالجامعة تدارك الأخطاء السابقة، ولكنها مشكلة جيل، فاللغة تطورت بشكل ملحوظ، وقد تغيرت نظرتي للأمور عندما سافرت إلى الصين، كما أنني أحاول مع الطلاب في هذا الوقت زرع الشغف داخلهم ليتخذوا  المسارات الصحيحة للعمل في مجال الترجمة.

 

وأشارت ندى لإحدى مشكلات طلاب الترجمة ميلهم لترجمة الوسائط و القصص المصورة، ومن الصعوبة أن تجد في هذه الأجيال حب ترجمة الكتب الكاملة، وأتمنى تخريج أجيال كثيره من المترجمين الأدب، كما أطمح لمشروع نقد أدبي واف للأدب الصيني.


بدأت الكاتبة و المترجمة أميرة بدوي حديثها: لقد انتظرت وقت طويل حتى التحقت بالجامعة المفتوحة، وأضافت بدأت عملي بالترجمة الصحفية، وتابعت تحتاج الترجمة لقدر من الموهبة بالإضافة إلى وجود شغف و دوافع قوية حتي تستطيع التميز بمجال الترجمة الأدبية، كما يجب أن يمتلك المترجم قدر عال من الثقافة، ومن أدوات المترجم المهمة أيضا الصبر على العملية البحثية حتى يصل إلى المعنى المطلوب. 

وتابعت أميرة أعتز بكوني كاتبة مسرحية، وأصولي الريفية لعبت في تأسيس لغتي العربية السليمة، وأقر أنني استفدت كثيرا بدراستي بكتاب القرية، و اللغة العربية يجب تنميتها بصورة مستمرة مثلها مثل تطور اللغة الأجنبية الأخرى للمترجم.

قال المترجم محمد الفولي أن المترجم الجيد يجب أن يحدد مكمن الخرق في أسلوب الكاتب، فهناك كتاب نالوا جوائز عالمية بسبب إعادة صياغه اللغة العامية، وهناك إشكالات عديدة في استخدام اللغات العامية ومنها إشكالية أي لغة عامية يجب اتباعها فالوطن العربي يحتوي على لغات عامية عدة، وبالانتقال إلى نقطة الحفاظ على النقل النصي أو الحفاظ على روح النص يذهب اختياري الشخصي للحفاظ على روح النص.


جدير بالذكر أن المعرض يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، خلال الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، وتحل عليها مملكة النرويج كضيف شرف، ووقع اختيار اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، على عالم المصريات، الدكتور سليم حسن، ليكون شخصية المعرض، ورائد أدب الطفل، يعقوب الشاروني، ليكون شخصية معرض الطفل.

ويشارك بالمعرض 1047 ناشرًا مصريًا وعربيًّا وأجنبيًّا من 70 دولة، بزيادة 153 ناشرًا عن الدورة الماضية، الأمر الذي يُثري ويُؤكد فكرة شعار المعرض "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة". 

هذا بالإضافة إلى مشاركة مملكة النرويج كضيف شرف للدورة الـ55 للمعرض، ببرنامج ثقافي كبير، يضم مجموعة من الكتاب والمبدعين في النرويج، لتعريف العالم العربي، بالثقافة النرويجية، إلى جانب أدب الطفل في النرويج، ومن بين الأدباء النرويجيين المشاركين في المعرض: الكاتب "تيرجي تيفيدت" مؤلف كتاب عن النيل، والكاتب "جوستاين غاردر"، والكاتبة "لين ستارلسبيرج". 

ويحتفي البرنامج بأديب نوبل النرويجي "يون فوسه"؛ حيث يخصص يومًا كاملًا له في المعرض، لتناول أعماله، ومؤلفاته وأشعاره المختلفة، كما يحتفي بأهم كتاب المسرح في النرويج: هنريك إبسن، المعروف بـ "أبو المسرح النرويجي"
واستحدث معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين بعض التقنيات والمؤتمرات الجديدة، حيث يضم 6 مؤتمرات منها: مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، ومؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف، ومؤتمر الملكية الفكرية حماية الإبداع في الجمهورية الجديدة، ومؤتمر طه حسين، ومؤتمر نازك الملائكة.

كما يضم المعرض هذا العام العديد من المشروعات الثقافية الجديدة التي أطلقتها الهيئة، وهي: «ديوان الشعر المصري»، «استعادة طه حسين»،  و«حكايات النصر»، و«عقول» الموجهة إلى مخاطبة فئة الشباب الشريحة المصرية الواعدة، لإبراز أصحاب التجارب الرصينة في الفكر والأدب والعلوم الإنسانية.

ويشهد المعرض هذا العام أيضًا في إطار رؤية مصر 2030 التي تركّز على التحوّل نحو اقتصاد رقمي، ولدمج أكبر عدد من المواطنين في النظام المالي، تعاقدت الهيئة مع شركة "إيزي كاش" للدفع الإلكتروني، لتحصيل المستحقات المالية الخاصة بدور النشر والناشرين المصريين والأجانب بماكينات الدفع الإلكتروني، وتطبيق التجار باستخدام رمز الاستجابة السريع"QR Code"، وإصدار وتفعيل وشحن محفظة "إيزي كاش" الإلكترونية للأفراد، وكارت "إيزي كاش" مسبق الدفع للزائرين والمشاركين.

ويذكر أن المعرض يحتوي على  7 قاعات، وصالة كاملة لكتب وأنشطة الطفل، وأماكن للفنون الحرة.

Dr.Randa
Dr.Radwa