تتواصل المجازر الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة، رغم قرار العدل الدولية، الذي طالب إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية، حيث ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الماضية 19 مجزة، راح ضحيتها 165 شهيد، إضافة إلى إصابة 290 آخرين.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 26422 شهيد، فضلاً عن إصابة 65087 آخرين.
وتمثل هذه الحصيلة، ما وصل إلى المستشفيات فقط، فلا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
إلى ذلك، طالبت وزارة الصحة بغزة توفير ممر آمن لنقل الجرحى، الذين يحتاجون إلى جراحة أعصاب من مجمع ناصر الطبي إلى المستشفى الميداني الأردني المجاور له.
وأشارت إلى تراكم النفايات الطبية وغير الطبية في كل مكان داخل مجمع ناصر الطبي المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتابعت:" نحتاج إلى مغادرة 7000 آلاف جريح ومريض بشكل عاجل للعلاج بالخارج لإنقاذ حياتهم".
في غضون ذلك، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى دعم نداءات وقف عمليات القتل المتعمد، التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الجوعى في قطاع غزة.
وأدان المرصد، قتل الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينياً وإصابة العشرات بجروح، من خلال فتح النار عليهم بشكل مباشر، أثناء انتظارهم دخول مساعدات إنسانية إلى مدينة غزة.
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية تعمدت في 25 يناير الجاري، استهداف عشرات المدنيين الجوعى، بقذائف مدفعية على دوار "الكويت"، مما أسفر عن مقتل 20 منهم على الأقل، وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح، حالة عدد منهم حرجة.
ولفت المرصد الحقوقي، إلى أن "المدنيين الفلسطينيين يدفعون ثمناً فادحاً لتجاهل المجتمع الدولي ومؤسساته المختصة نداءات وقف قتلهم، بما في ذلك الجوعى الذين ينتظرون الإمدادات الإنسانية، في ظل ما يواجهونه من أزمة إنسانية ومجاعة وشيكة الحدوث ذات التداعيات الخطيرة".
وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي الالتفات لنداءات وقف قتل إسرائيل المتعمد للمدنيين الجوعى.
وذكر أن جيش الاحتلال يتعمد استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب ضد المدنيين في مدينة غزة وشمالها، ليس من خلال عرقلة دخول المساعدات إلى هذه المناطق فقط، بل وبمواصلة قتلهم وإصابتهم خلال محاولتهم الحصول على مساعدات محدودة، في تكريس لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان في القطاع.
واختتم المرصد، بأن ما يجري خلال انتظار المساعدات شرقي وغربي غزة، يُعدّ تعبيراً صارخاً عن عجز المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة عن ضمان آليات مناسبة لإيصال المساعدات للسكان، وتأكيداً صريحاً على مضي إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع، دون أي رادع أو تدخل وعلى مرأى العالم بأجمعه.
ميدانياً، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير 11 آلية عسكرية إسرائيلية بشكل كلي أو جزئي خلال الـ48 ساعة.
وأضافت القسام، أنها دكت مقرات القيادة الميدانية لقوات الاحتلال في مختلف محاور القتال 6 مرات، واستولت على 8 طائرات مسيرة إسرائيلية من طرازات مختلفة.
فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية مركزة، رداً على استهداف المدنيين في غزة.
وذكرت السرايا، أنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود إسرائيليين، في محاور حي الأمل والمعسكر وعبسان الكبيرة بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأضافت أنها فجرت دبابة ميركافا بعبوة برميلية شديدة الانفجار في محور التقدم بمنطقة حي الأمل، كما قصفت بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة وسط القطاع.
وأشارت السرايا، إلى أنها استهدفت 3 آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف "آر بي جي" في حي الأمل وجورة العقاد غرب خان يونس.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال بإصابة 8 جنود في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف أن 2765 جندي وضابط أصيبوا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 1273 أصيبوا منذ بدء الهجوم البري.
وقال أن 397 جندي ما زالوا يتلقون العلاج إثر إصابتهم بمعارك قطاع غزة، جروح 39 منهم خطيرة.