أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن ملاجئ الأونروا تجاوزت طاقتها الاستيعابية بأربعة أضعاف، نتيجة مواصلة القوات الإسرائيلية الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء قطاع غزة، مشيراً إلى القتال العنيف في خان يونس.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى فرار الفلسطينيين جنوبا إلى رفح المكتظة بالفعل، على الرغم من عدم وجود ممر آمن، في ظل عدم توقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال المكتب إنه وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع، فإن أكثر من 26,420 شخصا قتلوا حتى الآن في غزة منذ 7 أكتوبر. وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث قال في منشور على موقع إكس "إن سكان غزة يعانون من أهوال وحرمان لا يمكن تصوره منذ أشهر".

وأكد المسؤول الأممي أن احتياجات الناس في غزة أكبر من أي وقت مضى، وأن التهديد الذي تتعرض له قدرتنا الإنسانية على مساعدتهم أكبر من أي وقت مضى. نحن بحاجة إلى أن نعمل بأقصى طاقتنا لإعطاء سكان غزة لحظة أمل.

وبدورها، أكدت الأونروا أنها ستفعل "كل ما هو ممكن" لمواصلة مساعدة سكان غزة، باعتبارها أكبر منظمة مساعدات في القطاع. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قال إن الأمم المتحدة تتخذ إجراءات عاجلة عقب الادعاءات الخطيرة للغاية ضد عدد من موظفي وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا). 

ومن جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، في منشور على موقع (إكس)، أن قطع التمويل عن الأونروا "لن يؤدي إلا إلى الإضرار بشعب غزة، الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة".

وأشار إلى أن أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على الأونروا من أجل بقائهم على قيد الحياة. في ظل تحذير مفوض عام الأونروا من أن عمليتها الإنسانية "تنهار".