اعتبرت صحيفة النهار اللبنانية الصادرة اليوم أن وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) يعاقب 200 ألف فلسطيني في لبنان، موضحة أن نقص التمويل خلال السنوات القليلة الماضية انعكس سلبا على خدمات الأونروا في الأقاليم الخمسة التي تستفيد من الخدمات الصحية والتعليمية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

وأكدت الصحيفة في تقرير بصفحتها الأولى اليوم أن "الأونروا تعاني بالأساس من ندرة في مواردها منذ قرار واشنطن خفض مساهمتها في الوكالة الدولية التي واجهت عجزا ماليا وصل إلى 190 مليون دولار العام الماضي، محذرة من انعكاس ذلك على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة الأونروا تقدم الخدمات العلاجية والصحية والتربوية لحوالي 200 ألف لاجئ ونازح فلسطيني وذلك عبر 27 عيادة تشمل الكشف والعلاج في مستشفيات الأونروا بالإضافة إلى مستشفيات خاصة، كما يستفيد أكثر من 38 ألف طالب فلسطيني من المساعدات التي تقدمها الوكالة في لبنان. 

وأوضحت أن برنامج الأمان الاجتماعي التابع للأونروا يقدم خدمات لنحو 61 ألف فلسطيني على هيئة مساعدات نقدية بشكل دوري وخصوصا للفئات الأكثر فقرا سواء من اللاجئين في المخيمات او من النازحين الفلسطينيين من سوريا.

وقالت صحيفة النهار اللبنانية في عددها اليوم إن عدد المستفيدين من خدمات الأونروا يصل إلى أكثر من 65 بالمائة من الفلسطينيين المقيمين على الأراضي اللبنانية، كما تهتم الوكالة الدولية بالبنى التحتية في 12 مخيما للاجئين في لبنان من ناحية تأهيل الطرق وجمع النفايات وضخ المياه في الشبكات وغيرها من الخدمات.

وطرحت الصحيفة تساؤلات حول كيفية تعويض دور الأونروا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعانيها لبنان، بالإضافة إلى مدى تأثير قرار بعد الدول بوقف تمويل الأونروا على حق العودة للفلسطينيين الموجودين بلبنان.