دخلت مفاوضات التجارة الحرة بين الصين ودول الخليج مراحلها الأخيرة، حيث استكملت بنسبة 90 في المئة، ولم يتبق سوى بعض القضايا القليلة العالقة، بحسب ما قال تشن وي تشينج، السفير الصيني في السعودية، لصحيفة "الاقتصادية" السعودية، مشيرًا إلى أن المفاوضات دخلت عامها الـ19، حيث تم تحقيق تقدم كبير فيها خلال الفترة الماضية.
أضاف: "نتواصل مع الجانب الخليجي باستمرار، حيث يعد مجلس التعاون شريكا تجاريا مهما للصين، وسيعزز توقيع اتفاقية التجارة الحرة التعاون بين الجانبين، كما نأمل إقامة دورة جديدة من المفاوضات".
تشينج وصف الشراكة الخليجية الصينية بالمهمة للطرفين، إذ تعزز اتفاقية التجارة الحرة التعاون التجاري والاقتصادي بينهما، معبرا عن أمله أن تكون الاتفاقية بـ"عالية الجودة"، متطلعًا إلى تنظيم دورة جديدة من مفاوضات اللجان الفنية قريبا، لافتا إلى رغبة من قادة دول المنطقة والصين لتسريع اكتمال المفاوضات تنفيذا لمخرجات القمة الخليجية - الصينية في الرياض عام 2022.
وكشف تشينج عن أن وفدا من أكبر الشركات الصينية لصناعة السيارات يناقش مع وزارة الاستثمار افتتاح مصنع في السعودية، مبينا أن الوفد يأمل في تحديد تفاصيل اتفاقية إنشاء المصنع خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أفصح عن فكرة إنشاء مراكز مستقلة للتأشيرات في السعودية، لتوفير أفضل خدمة لطالبي التأشيرة من السعوديين، معبرا عن أمله في تشغيل هذه المراكز خلال أبريل المقبل.
سياحيًا، أبدى السفير رغبة في تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، قائلا: "السياح الصينيون لديهم قدرة استهلاكية عالية، ومن المؤمل زيارة أكبر عدد من الزوار السعوديين إلى الصين".
وتطرق تشينج إلى مجال الاستثمارات، مشيرا إلى أن هناك ارتفاعا سريعا للاستثمارات، حيث يتجسد ذلك في نقطتين، الأولى تطور استثمارات السعودية في الصين، والأخيرة دخول أرامكو وسابك في مشاريع كبرى في الصين خلال عام 2023، موضحًا أن صندوق الاستثمارات العامة أسس أول فرع له في الصين، مشيرا إلى أن استثمار الصين في السعودية يتزايد، حيث إن كثيرا من الشركات الصينية تأتي إلى الرياض لبحث فرص التعاون الاستثماري بين الجانبين.