نفذت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عملية قتلت فيها ثلاثة فلسطينيين بحُجة أنهم مشتبه بهم كانوا في مستشفى ابن سينا في مدينة جنين بالضفة الغربية. ولهذه الغاية، تنكر عشرات من جنود الإحتلال في زي أفراد يستخدمون الجلباب و الكراسي المتحركة وحتى الشعر المستعار.
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، نقلاً عن وسائل إعلام فلسطينية، فإن العملية كانت ستتم حوالي الساعة 5.30، عندما كان العديد من الجنود الإسرائيليين سيطلقون النار على الفلسطينيين الثلاثة ويقتلونهم أثناء وجودهم في فراشهم وأحدهم جريح.
و تزعم إسرائيل ان هؤلاء الثلاثة كانو يخططون لهجمات "إرهابية" وشيكة، بما في ذلك هجمات مماثلة لتلك التي ارتكبت في 7 أكتوبر والتي أشعلت الصراع بأكمله. أحد القتلى الثلاثة هو محمد جلامنة البالغ من العمر 27 عامًا، والذي يُزعم أنه كان على اتصال بأعضاء حماس في الخارج.
واتهمت السلطة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بمقتل هؤلاء الثلاثة. وقالت وزارة الصحة المرتبطة بالسلطة الفلسطينية من خلال بيان نشر على حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك إن «ثلاثة شبان قتلوا على أيدي قوات الاحتلال التي اقتحمت مستشفى ابن سينا في جنين وأطلقت النار داخل وحداتها».
و في هذا الصدد، طلبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان المختلفة إنهاء الجرائم اليومية التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل عاجل.
وزعم الجيش الإسرائيلي، من جانبه، أن القتلى الثلاثة كانوا جزءًا من خلية. و قال «منذ بعض الوقت، كان عدد كبير من المطلوبين يختبئون في المستشفيات ويستخدمونها كأساس للتخطيط للأنشطة الإرهابية وتنفيذ الهجمات، لأنهم يعتقدون أن المستشفيات ستكون بمثابة حماية ضد أنشطة قوات الأمن».
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ما اقترفته القوات الإسرائيلية يمثل جريمة مركبة تعددت فيها انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني، سواء باقتحام مستشفى مدني يحظى بالحماية، أو ارتكاب جريمة غدر عبر التخفي بزي الأطباء والتمريض والملابس المدنية وأضاف أن تصفية جريح بحالة خطرة هو أمر ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني التي تفرض حماية للجرحى، ويشكل جريمة حرب، وكذلك الحال بالنسبة للغدر والتخفي بالزي الخاص بالأطباء والممرضين والمدنيين.