الأحد 5 مايو 2024

نصائح يجب اتباعها لتخطي أزمة سفر الزوج واغترابه

الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس

سيدتي30-1-2024 | 15:12

فاطمة الحسيني

تعاني بعض النساء من المشاكل الأسرية الناتجة عن سفر الزوج واغترابه، حيث تشعر بالحيرة والوحدة، وعدم القدرة على تحمل مسئولية البيت والأولاد بمفردها، ولكن في ظل وطأة  الحياة والظروف المادية يضطر بعض الرجال للسفر والاغتراب عن أسرتهم، ولذلك نوضح في السطور التالية تأثير سفر الزوج على الزوجة، وكيفية تخطي تلك المرحلة والحفاظ على كينونة الأسرة واستقرارها...

من جهتها، أكدت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن لسفر الزوج سلبيات عديدة تعود على العلاقة الزوجية وعلى الأسرة بأكملها، حيث تفتقر الزوجة للاستقرار العاطفي والألفة، وتعيش حياة صعبة مليئة بالمسئوليات، مما ينعكس على حالتها النفسية ويجعلها في حالة من التوتر والقلق والاكتئاب، كما أن  الزوج يشعر وهو بغربته بالحرمان والوحدة فضلا عن جفاء السفر،  نتيجة قلة التواصل الفعلي، وعدم التعبير عن المشاعر، أما بالنسبة للأولاد فقد يشعروا بأنهم بلا سند حقيقي أو أنهم بمفردهم ما يجعل بعضهم يتبعون منهج الحرية في التصرفات وارتكاب الأخطاء دون حساب.

وأضافت أستاذ علم النفس، أن سلبيات اغتراب الزوج وسفره تعتمد على شخصية المرأة، ففي حالة كانت الزوجة تتمتع بصفات القوة والمسئولية والشجاعة ، فسوف تتغلب على الضغوطات والمصاعب التي تواجهها في ظل غياب الزوج، أما المرأة الضعيفة فهي من تتأثر سلبياً بغياب رب الأسرة وتفقد السيطرة على أبنائها وتقويمهم بشكل سليم وصحي، ولكن في ظل الظروف المادية يضطر بعض الأزواج للسفر والعمل بعيدا عن أسرته، من اجل توفير الحياة الكريمة لهم، ولذلك يجب على الزوجين إتباع تلك النصائح الآتية في حال السفر، كي نتغلب على المشاكل التي تحدث ونحافظ على استقرار الأسرة وقوامها:

  • يجب على الزوجة أن تتواصل باستمرار مع الزوج أثناء سفره، وتختار الوقت المناسب ولا تشكو له عن الأزمات والضغوطات التي تتعرض لها خلال غيابه، بشكل يجعله يشعر بالألم النفسي والضغط العصبي والعجز.
  • أن تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقوم بإرسال الرسائل الصباحية والمسائية وتطمئن باستمرار عنه، وتستخدم خاصية الفيديو للالتقاء به ومشاركته لأفراد أسرته بعض الأحداث اليومية.
  • يجب أن يعبر كلا الزوجين عن مشاعرهم باستمرار لبعضهما، وأن تثني الزوجة على مجهود زوجها وتقدر تعبه وشقائه وبعده عنهم، مقابل توفير حياة رغده وكريمة لهم.
  • أن يحاول الزوج مشاركة أفراد أسرته في كل المناسبات، وذلك بنزوله في إجازة قصيرة كي يكون وسط أبنائه وزوجته، لتخفيف وطأة الغربة وجفائها.
  • أن يؤمن الطرفين أنه طالما يوجد الحب والألفة والمودة والثقة المتبادلة مع بعضهم البعض، بعيدا عن مشاعر الغيرة الغير مبررة من الشريكين، كلما ظلت الأسرة مستقرة عاطفيا ونفسيا، وانعكس ذلك على الأبناء وتربيتهم وحياتهم.