الإثنين 29 ابريل 2024

الروائية رشا سمير من معرض الكتاب لـ"دار الهلال": أكتب للإنسان بوجه عام

الروائية رشا سمير من معرض الكتاب لـ دار الهلال : أكتب للإنسان ولستُ كاتبة نسوية

ثقافة30-1-2024 | 15:42

دعاء برعي

على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55  وداخل جناح الدار المصرية اللبنانية التقت "بوابة دار الهلال" الكاتبة الروائية دكتورة رشا سمير، الصادر لها عن الدار المصرية اللبنانية أربعة روايات ما بين الاجتماعي والتاريخي، آخرها "للقلب مرسى أخير"، بالإضافة لست مجموعات قصصية عن ناشرين آخرين.

وفي ضوء احتفاء الروائية بطبعات جديدة لرواياتها قالت: "أنا من عشّاق معرض الكتاب، وعلمتني أمي منذ الصغر أنه عيد أدّخر النقود لأجل زيارته واقتناء الكتب، أمارس الكتابة منذ الرابعة عشرة، وصدرت لي أول مجموعة قصصية عن الهيئة العامة المصرية للكتاب في عام 1995 بعنوان (حواديت عرّافة)".

وتابعت: "أقرأ التاريخ والاجتماع وأحب الكتابة عنهما، فروايتي "سألقاكِ هناك" تدور حول أصفهان وتاريخ إيران في زمن حسن الصباح، وزمن الثورة الإيرانية، على الرغم من عدم زيارتي لإيران نهائيًا، لكنني قرأت كثيرًا، واستغرقتُ في كتابتها ثلاث سنوات ونصف ما بين الدراسة والكتابة، وروايتي الأخيرة "للقلب مرسى أخير" اجتماعية، تدور حول معاناة الإنسان في كل مكان، والمعارك التي يخوضها ويخرج منها منتصرًا تارة وخاسرًا تارة أخرى، لتبقى بالنهاية معركة وحيدة يسعى لأن يكون المنتصر فيها قلبه، فالرواية لخمسة أبطال يعيشون في أمريكا على اختلاف جنسياتهم، ولكل منهم حلم يدور في فلكه ويأخذه من نفسه، إلى أن يلتقوا ويستقوا بقصص بعضهم، ليقرروا بالنهاية أن يتخذ كل منهم قرارًا واحدًا يغيّر مجرى حياته بالكامل، وإن بدى ذلك جنونًا في نظر الناس جميعًا".

وحول الدافع وراء كتابات الروائية واصلت: "مُلهمي في الكتابة أمي، فهي قارئة نهمة جدًا، دفعتني للقراءة في سن صغيرة، عن طريق اقتنائها الكتب لي، واصطحابها لي إلى معرض الكتاب، وهي أول من احتضنت كتاباتي الأولى، وشجعتني على استكمال طريقي، وإلى الآن أول من تقرأ مسودة كتابي، وأول من تقرأ مقالي وترسل لي برأيها، ولولاها ما كان وجودي هنا، أما دافعي للكتابة فهو الإنسان، ولدي إيمان قويّ أن الأدب الجيد يبقى، ودائمًا أردد أنا لستُ كاتبة نسويّة، بل أكتب للإنسان رجلًا وامرأة لأن معاناة الإنسان في كل مكان وزمان واحدة، نعم أؤمن بفكرة القضية النسوية كالتعليم، لكن لا يوجد ما يعرف بالقلم النسوي، لأن إحسان عبد القدوس كتب بصوت المرأة، ويوسف السباعي كتب في (نادية) بصوت المرأة".

وأكدت: "أكتسب تقييمي الحقيقي للعمل الروائي من القارئ، ولا أخاف إلا منه، فلا يخيفني نقد، ولا أخشى عدم حصولي على جوائز، ولا أسعى لهذا، وهناك من الفطاحل من لم يفزوا بالجوائز ولكن اسمائهم باقية للأبد، فقط أخاف القارئ وأحترمه جدًا لأنه من صنع اسم رشا سمير".

الكاتبة رشا سمير روائية وكاتبة صحفية، حققت رواياتها انتشارًا واسعًا ولاقت قبولًا واستحسانًا لدى قرائها، فروايتها "جواري العشق" التي تسرد تاريخ المماليك أعيد طبعها 14 مرة وفي كل مرة تنفد أعددها، وعلى الرغم من أن رواية "للقلب مرسى أخير" تخاطب الفئة العمرية التي تخطت مرحلة الشباب ممن حصلوا على خبرات كافية في سوق العمل، لكنها لاقت انتشارًا واسعًا بين الشباب من القراء، وطبعت للمرة الرابعة هذا العام، تكتب عامودًا أسبوعيًا في جريدة الفجر، وتدير برنامج "كاتبان وكتاب" عبر تطبيق زوم تستضيف من خلاله كتاب الوطن العربي، كما تدير صالون إحسان عبد القدوس الثقافي بتكليف من أبنائه. 

صدر لها أربع روايات هي "بنات في حكايات"، و"جواري العشق" التي ارتبط بها اسمها كروائية في عالم الأدب، و"سألقاكِ هناك"، و"للقلب مرسى أخير"، كما صدر لها ست مجموعات قصصية، هي "حواديت عرّافة"، و"معبد الحب"، و"حب خلف المشربية"، و"يعني ايه راجل" التي كتبت على جزئين.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa