شوهدت طفلة حديثة الولادة، يُزعم أنها قُتلت على يد والدتها وأبيها الهاربين للمرة الأولى، في لقطات كاميرات المراقبة التي عُرضت على المحكمة.

وبحسب صحيفة "ذا صن"، فيقال إن الطفلة فيكتوريا توفيت بعد أن نقلها كونستانس مارتن، 36 عامًا، وشريكها مارك جوردون، 49 عامًا، عبر البلاد .

وأوضحت الصحيفة أن الزوجان اخفيا طفلتهما التي وُلدت في عام 2022، ثم ابتعدا عن الشبكة، وعاشا في خيمة "رفيعة وهشة" في منتصف الشتاء، حسبما سمع المحلفون.

تم اكتشاف فيكتوريا، التي أمضت "معظم حياتها" في حقيبة Lidl، ميتة داخل سقيفة مهجورة كما لو كانت "مرفوضة، فيما أصدرت الشرطة اليوم كاميرا مراقبة تظهر وجه الطفلة فيكتوريا لأول مرة.

وعادةً ما تظهر اللقطات السابقة التي عُرضت على المحلفين الرضيعة مختبئة تحت معطف مارتن ملفوفًا بمنشفة أو بطانية.

وفي اللقطات الجديدة، يمكن رؤيتها وهي ترتدي طفلة صغيرة ذات وميض من الشعر الداكن بينما يعتني بها مارتن.

ويقال إن الأم كانت تنتظر في متجر كباب دونر ألماني في إيست هام، لندن، في 7 يناير من العام الماضي بينما كان جوردون يتسوق لشراء الإمدادات، وعندما عاد جوردون، يتحدث الزوجان، اللذان يرتديان أقنعة الوجه، معًا قبل أن يحمل مارتن الطفلة.

وقال المدعي العام جويل سميث للمحلفين: "يمكنكم رؤية ذراعي الطفلة تتحرك إلى يسارها بينما تقوم السيدة مارتن بتجميع العربة".

وتُظهر لقطات أخرى أيضًا تسليم الطفل إلى مارتن عندما وصل الزوجان إلى لندن بسيارة أجرة، ويمكن رؤية يدي فيكتوريا الصغيرتين تتلوى وتتحرك بينما يخرج والدها من السيارة.

وبدأت عملية مطاردة استمرت 54 يومًا للزوجين بعد اكتشاف سيارتهما المحترقة على الطريق السريع M61 في مانشستر الكبرى في 5 يناير.

ويقال إن الضباط عثروا على مشيمة ملفوفة بمنشفة، وحفاضات "مولود جديد"، وملابس لحديثي الولادة، بالإضافة إلى "هواتف محمولة".

تم إطلاق تحقيق بشأن شخص مفقود، والذي أصبح "أخبارًا أكبر وأكبر" مع مرور الوقت، حسبما قيل للمحلفين.

ولكن بدلًا من الاتصال بالشرطة، زُعم أن مارتن وجوردون حاولا بدلًا من ذلك إخفاء مكان وجودهما بسبب مخاوف من أن يتم نقل فيكتوريا إلى الرعاية مثل أطفالهما الأربعة الآخرين.

ويُزعم أن الزوجين سافرا عبر إنجلترا - بما في ذلك إنفاق 400 جنيه إسترليني على سيارة أجرة من ليفربول إلى إسيكس باستخدام صندوق مارتن الاستئماني "الثري".

تلقت مارتن، التي تعيش عائلتها في Crichel House في Dorset، ما يقرب من 19000 جنيه إسترليني من المدفوعات في حسابها من الصندوق الائتماني أثناء فرارها، إذ كان والدها خادمًا للملكة الراحلة، بينما كانت جدتها حفيدة الملكة الأم.

وعلى الرغم من ذلك، قيل للمحلفين إن الزوجين اختارا "حرمان الطفلة مما تحتاجه" - بما في ذلك "الدفء والمأوى والطعام وفي النهاية الأمان".

 

في منتصف "فصل الشتاء البارد وفي ظروف مناخية قاسية وخطيرة بشكل واضح "، "خرج الزوجان بشكل أساسي عن الشبكة".

سمع المحلفون أنهم يعيشون في خيمة بالكاد بها أي ملابس ولا توجد وسيلة للتدفئة والجفاف.

وقيل إن مارتن وجوردون ظلا هاربين، مع "قلة" أي طعام، وفشلا في طلب المساعدة الطبية أو حتى تسجيل الولادة أثناء انتقالهما من "مكان إلى آخر".

وقال المدعي العام توم ليتل كيه سي إن القضية تتعلق "بوفاة طفل صغير كان من الممكن تجنبه تماما".