اختتمت أمس الفنانة التشكيلية دينا فهمي معرضها الفردي في جاليري كليج للفنون الذي استمر لثلاثة أسابيع بعد افتتاحه يوم السبت الموافق 13 يناير، تحت عنوان "الحلقة".
وشهد المعرض حضورًا مميزًا من الشخصيات العامة والدبلوماسية، بما في ذلك سفراء الولايات المتحدة ورومانيا وقبرص وبلجيكيا وسنغافورة وباراغواي، بالإضافة إلى الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور خالد عناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، والدكتور أحمد غنيم، المدير التنفيذي لمتحف الحضارة، ومدير معهد ثربانتس (المركز الثقافي الإسباني) في القاهرة، ونخبة من الفنانين ومحبي الفنون.
وقامت الفنانة دينا فهمي بتنظيم عدة فعاليات متزامنة مع المعرض، دعت فيها سيدات السلك الدبلوماسي وبعض شخصيات المجتمع البارزة، كما نظمت ندوة حول طرق العرض الحديثة باستخدام الواقع المعزز "Ar" بالتعاون مع كريستين عريضة، ماجد فراج، وعمر الصيفي، واستقبلت أكثر من 130 طالبًا من مدرسة ليسيه ڤولتير لتعريفهم على الحضارات القديمة وتأثيرها على الثقافة الحديثة.
وتهدف أعمال الفنانة دينا فهمي الفنية إلى استعادة روح الحضارات القديمة وإبراز قيمتها وأهميتها في وقتنا الحاضر، فجمعت أعمالها بين التجارب التقليدية والتقنيات الحديثة، مثل استخدامها لطرق العرض الحديثة عن طريق تقنية الواقع المعزز، مما خلق توازنًا فريدًا من الجمال والتعبير من خلال الفن المفاهيمي الذي اعتمد على الفكرة.
وكان المعرض بمثابة فرصة للجمهور لاستكشاف واكتشاف جمال وتعقيد الحضارات القديمة، حيث أخذنا في رحلة وثائقية، بدايةً من رجل الكهف مرورًا بالحضارات المصرية القديمة، الأفريقية، الصينية، اليابانية، وحضارات المايا والإنكا، كل ذلك من خلال الرمز المشترك للحلقة الذي جمع بين تلك الحضارات القديمة من خلال أعمال الفنانة.
وعكست أعمال دينا فهمي الحضارات القديمة من خلال استخدام الرموز المقدسة والتصاميم التجريدية المستوحاة من الأساطير والتراث القديم، ما دعا المشاهدين إلى التأمل في الماضي، وتوفر لهم فرصة لاكتشاف جمالية الحضارات القديمة بما تحمله من غموض من خلال أساطير الأولين، من خلال نظرة مستبقبلية رائدة بإستخدام تقنية الواقع المعزز أو الـ AR مما أتاح للمهتمين بالفن فرصة زيارة المعرض والاستمتاع بالأعمال الفنية التي تم عرضها.
