أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن بروتوكول التعاون الذي شهدت مراسم توقيعه اليوم الخميس بين جهاز شئون البيئة، والمؤسسة العربية لعلماء الشباب يهدف لتنفيذ مشروعات مشتركة في المجالات البيئية والتغيرات المناخية لتحقيق التنمية المستدامة بما يخدم ويحقق رسالة وأهداف الجهاز في تحقيق الاستدامة البيئية بمصر العربية، إيمانا بأهمية البحث العلمي ودوره في دعم وتطوير المشاريع القومية، وإدراكا لدور المؤسسة في تشجيع الشباب والمرأة في ظل المعايير البيئية لتحقيق التنمية المستدامة، وإقامة مشروعات تنموية قائمة على ترجمة وتوظيف نتائج البحث العلمي لخدمة المجتمع بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة من خلال المحافظة على البيئة وحق الأجيال القادمة.
يأتي توقيع البروتوكول في إطار احتفالات الوزارة بيوم البيئة الوطني 2024، وذلك لدعم اقتصاد المعرفة البيئية في مصر، وقد قام بالتوقيع كل من الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الدكتور علي أبو سنة، ورئيس المؤسسة العربية لعلماء الشباب الدكتور علاء عبد الصادق.
وأوضحت الوزيرة أن بروتوكول التعاون ينص على التنسيق المشترك للتصدي للقضايا والتحديات البيئية بإيجاد حلول مبتكرة من خلال مخرجات ونتائج أعمال شباب الباحثين والعلماء في مجالات التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية (التخفيف والتكيف)، وتشكيل لجنة تسويقية لمخرجات الأبحاث العلمية لنشر ثقافة ريادة الأعمال البيئية لدى الشباب المصري، ومهارات عرض الأفكار للتواصل مع المستثمرين والجهات المنتجة.
ويتضمن بروتوكول التعاون تنظيم الطرفين لعدد من المشروعات البيئية المشتركة بناء على اتفاقات تفصيلية في مجالات التكنولوجيا والابتكار لخدمة المجتمع المصري، والتعاون لتنظيم مسابقات بيئية ومنح جوائز لعلماء الشباب المتميز، كما تقوم المؤسسة بتنظيم وعقد الدورات التدريبية وورش العمل تحت مظلة الخطط القومية المصرية لبناء قدرات الشباب من خلال تدريب خريجي الجامعات المصرية وشباب المحافظات ليكونوا قادرين على ريادة الأعمال البيئية للمشروعات المختلفة وإدارة الشركات الناشئة.
ووفقا لبروتوكول التعاون تقوم المؤسسة بإمداد الجهاز بأحدث الأبحاث في مجالات المحميات والتنوع البيولوجي والشواطئ والسياحة البيئية والمخلفات وتلوث المياه والهواء والتربة وتأثير التغيرات المناخية والموضوعات البيئية ذات الأولوية للجهاز، حتى يتم تعميم النتائج البحثية على المشروعات الجديدة بما يحقق المعايير البيئية المطلوبة ويحقق الاستدامة البيئية، والعمل على نشر ثقافة الأنشطة الاقتصادية الخضراء في المجالات المختلفة مثل (إعادة التدوير والوقود الحيوي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهربية والطاقة المائية) من أجل خلق كوادر مؤهلة للعمل بالوظائف الخضراء للشباب بجنسيه، إضافة إلى تشكيل لجنة استشارية من علماء الخارج في المجالات البيئية والاقتصادية لتقديم الاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيات الحديثة.
وفى سياق متصل، شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز شئون البيئة ومؤسسة استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير، بشأن إطلاق جائزة مواجهة التغير المناخي في أفريقيا، تحت رعاية وزارة البيئة بعنوان "Africa Grows Green Awards"، حيث قام بالتوقيع كل من الدكتورعلي أبو سنة، والدكتورة ريم أحمد عبد المجيد بصفتها رئيس مجلس أمناء المؤسسة.
وأوضحت الوزيرة أن الجائزة تهدف إلى تشجيع كافة القطاعات من أصحاب المصالح على اتباع نهج صديق للبيئة وتخفيف ومعالجة وطأة التغير المناخي وتطبيق مبادرات قائمة على الابتكارات في مجال العلوم والتكنولوجيا لدعم إجراءات مواجهة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتتكون الجائزة المقترحة من 4 فئات وهي "الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر والناشئة التي تقودها سيدات، بنوك، مستثمرين، والجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات غير الهادفة للربح".
ويتضمن بروتوكول التعاون توسيع مؤسسة استدامة جودة الحياة نطاق إطلاق هذه الجائزة في دورتها الثالثة في الدول الأفريقية والشرق الأوسط لتشجيع المبادرات نحو مستقبل أخضر أفضل لإفريقيا والعالم ككل، على أن يتم عرض النتائج النهائية وتكريم الفائزين في مؤتمر الأطراف COP29 بدولة أذربيجان في الفترة من 11 إلى 24 نوفمبر 2024.
ووفقًا لبروتوكول التعاون تتكون هيئة التحكيم من هيئة مستقلة لكل فئة من ذوي الخبرة وتتكون من أعضاء ذات الصلة، كما ينص على قيام جهاز شئون البيئة بتقديم الدعم الفني واللوجيستي الخاص بالجائزة من وضع المعايير الفنية لتقييم جائزة "تخفيف وطأءة تغير المناخ"، واقتراح الخبراء المحليين والدوليين للانضمام إلى لجنة التحكيم، والترويج للجائزة عبر موقع الوزارة، إضافة إلى إدراج حفل توزيع الجائزة داخل فعاليات المؤتمر المناخي العالمي لهذا العام والذي سيتم عقده في أذربيجان.