أقام معرض القارهرة الدولي للكتاب، ندوة ثقافية لاستعراض كتاب "القاهرة شوارع وحكايات" للراحل حمدي ابو جليل، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية بالدورة ال٥٥ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والتي تقام في الفترة من ٢٤ إلى ٦ فبراير الجاري، وشارك في الندوة الفنان احمد اللباد، وباحث تاريخ عمراني حسام جاد، وأدارها عادل سميح.
وقال عادل سميح، في بداية الندوة، إن الروائي والكاتب حمدي ابو جليل، كان ينبهكر بأي شى جميل، وحينما عمل بالصحافة أسند إليه كتابة الموضوعات التي لا يرتبط نشرها بتوقيت معين، واخترع فكرة حكايات الشوارع، لأن كل شارع مليئ بالحكايات التاريخية والإنسانية وكتب مجموعة من المقالات عن الشوارع، ثم جمعها في كتاب واحد فيما بعد في كتاب "القاهرة وشارع وحكايات"، وطبع منه ٤ طبعات ولكنها كانت بها أخطاء إملائية، فقررت هيئة الكتاب إعادة طباعة الكتاب في طبعة خامسة بعد تصحيح كل الأخطاء وترتيب الفصول وبرؤية مصرية حديثة، والتطور البصري والرؤية الجديدة وضعها الفنان أحمد اللباد.
وقال الفنان أحمد اللباد، الذي وضع الرؤية البصرية للكتاب في طبعته الخامسة،: "الكتاب يتكون من ٥٠٠ صفحة تقريبا عن القاهرة التاريخية، وفي البداية حينما أسند لي وضع الرؤية البصرية للطبعة الجديدة من الكتاب، فكرنا في الصيغة والشكل النهائي الذي يكون عليه الكتاب فكانت عبارة حلقات أو مقالات صحفية، ثم جمعت في كتاب في ٤ طبعات، وفي الكتاب نجد علاقة حمدي أبو جليل بمدينة القاهرة وارتباطه بها، فقد أتى إليها من بلدته بالفيوم في مرحلة الشباب المتأخر، ووجدها مدينة تستحق الاهتمام والتركيز، وظلت علاقته بها قوية وعميقة وقريبة جدا، وبدأ يعرف أسرارها ويتعرف عليها، وكتب تلك الحلقات، والكتاب صدر في ٢٠٠٧، ولكن حينما تقرر إعادة الكتاب في طبعة جديدة في ٢٠٢٣، كانت قد صارت هناك تغيرات كبيرة في القاهرة من ٢٠٠٧ حتى ٢٠٢٣، وتوصلنا أنا وحمدي مع هيئة الكتاب، إلى أن نقدم الكتاب في صيغة تجمع القاهرة حتى الأحداث الحالية، وألا تقتصر الرؤية البصرية للكتاب على شكل القاهرة في ٢٠٠٧ فقط، وضرورة أن يكون الكتاب تتويجا للقاهرة، فلم نلتزم بصريا فقط بما جاء في الكتاب حتى ٢٠٠٧، وجاء الكتاب في لغة سهلة وطيعه جدا وخفيفة الظل وملئ بالمعلومات التاريخية والثقافية، والتقط حمدي أبو جليل في الكتاب بذكاء شديد نبرة القاهرة والسمه والروح الخاصة بها".
وتحدث الباحث حسام جاد، عن القاهرة التاريخية، وكيف تناول الكاتب والروائي حمدي أبو جليل في الكتاب، أن هناك قاهرتيان "قاهرة سلطة وقاهرة ناس"، وبدأ الكتاب بحكاية شوارع كان فيها صراعا سياسيا وذكر صراعات كانت في تلك الشوارع، ففي النهاية أجد أن رؤية الروائي حمدي ابو جليل في كتاب "القاهرة شوارع وحكايات" هي دعوة للتفكير وإعادة النظر فيما هو تاريخي وماهو ثابت لدينا من معلومات سياسية.