أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة على وشك الانهيار بسبب توقف المانحين الدوليين عن توفير التمويل اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) .
وأشارت كاتبة المقال روث مايكلسن إلى أن وكالة الإغاثة على وشك تعطيل جميع أنشطتها بنهاية الشهر الجاري بسبب توقف التمويل الدولي على خلفية اتهامات لبعض موظفيها بالضلوع في هجمات السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل .
ويضيف المقال أن الموارد الأساسية من وقود وغذاء في قطاع غزة على وشك النفاد على ضوء الحرب التي نشبت في القطاع في السابع من أكتوبر الماضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ويشير المقال إلى أن العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنت عن توقف التمويل الذي تقدمة للأونروا في الأيام الأخيرة بعد الاتهامات الموجهة لعدد من موظفيها بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر، موضحا أن الأونروا أعلنت أمس الخميس أن أنشطتها لن تتوقف في قطاع غزة فقط ولكن في جميع دول الشرق الأوسط.
ويوضح المقال أن الأونروا تقدم المواد الغذائية والوقود لسكان غزة في وقت تعلن فيه الأمم المتحدة أن ما يقرب من مليوني فلسطيني من سكان القطاع يواجهون خطر المجاعة، مشيرا إلى أن العديد من المدارس التي تشرف عليها الأونروا تحولت إلى ملاجئ لإيواء عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا ويلات الحرب في مناطق عديدة في القطاع .
ويلفت المقال إلى أن الأونروا تشرف على مئات المدارس في الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا وأنه في حالة توقف أنشطتها سوف يتم إغلاق هذا المدارس وهو ما يؤثر على 500,000 طالب يتلقون التعليم في تلك المدارس.
ويسلط المقال في هذا الصدد الضوء على آراء المراقبين الذي يرون أن هشاشة الوضع الحالي في معسكرات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية ولبنان ينذر بحالة عارمة من الفوضى في حالة توقف الأونروا عن تقديم الخدمات اللازمة لهم .
وينوه المقال في الختام إلى أن هناك العديد من وكالات الإغاثة تعتمد في استمرار أنشطتها على الأونروا لتنسيق عملية توصيل المساعدات الإنسانية وأنه في حالة توقف أنشطة الأونروا سوف تواجه تلك الوكالات صعوبات جمة.