أكد الدكتور محمد أبو سمرة رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني أن ما يحدث مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يأتي في إطار الحرب البشعة التي تشنها قوات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس المحتلة وفي قطاع غزة، بالتزامن مع عدوانه المتواصل ضد قطاع غزة.
وقال الدكتور أبو سمرة - في مداخلة لقناة إكسترا نيوز الإخبارية - "إن الأونروا هي الوكالة التي أنشئت من أجل إغاثة اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى ديارهم، وتقدم الأونروا خدمات كثيرة للشعب الفلسطيني منها العون الغذائي والطبي والدوائي كما أنها تشرف على العملية التعليمية حيث أن هناك الآلاف من المدارس التابعة لوكالة الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والأردن ولبنان وسوريا ، لذلك تصفية الأونروا يعني تصفية قضية اللاجئين وهذا جزء من المؤامرة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الخطة الإسرائيلية تهدف لتوطين اللاجئين في بعض الدول التي يتواجدون بها وإرغام الفلسطينيين المتواجدين في الضفة وفي القطاع بعد فقدانهم لمصدر الدواء والغذاء على الهجرة الطوعية وذلك بعد فشل العدو الصهيوني لعملية التهجير القسرية الكبرى للفلسطينيين في قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي حيث تصدت لتلك المحاولة الشقيقة مصر والأردن بالتضامن مع القيادة الفلسطينية.
وأشار إلى أننا أمام مأساة إنسانية، فالمواطنين في قطاع غزة ونتيجة للعدوان المتواصل للشهر الرابع على التوالي يعانون ليس فقط من القتل والتطهير العرقي عبر القصف والإعدامات الميدانية وجرائم القتل العمد إنما يتعرضون الآن للقتل جوعا وعطشا وفقدان للدواء لذلك لابد من تعويض دعم للأونروا وتوفير كل ما يلزم للشعب الفلسطيني من مقومات الدعم لتعزيز صموده على أرضه.