الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

«صعايدة الأزهر ضحكوا على البحاروة»

15-1-2017 | 00:48

الدكتور عبدالحى عزب رئيس جامعة الأزهركان لديه كل الحق عندما قرر فجأة وقف إنشاء كليات طب بنات والصيدلة والأسنان والهندسة بدمياط لأنه كشف أن اللجنة المشرفة على إنشاء فرع جامعة الأزهر بدمياط تضم عددا من أعضاء جماعة الإخوان برئاسة الدكتور على فرج أحد أساتذة طب الأزهر بدمياط الجديدة، وكانت هذه اللجنة تنوى الحصول على ٤٥٠مليون جنيه من رجل الأعمال رفعت الجميل الذى أعلن تبرعه لإنشاء كليات فرع الجامعة من هذا التبرع خصما من ضرائبه عن أعماله بميناء دمياط وشركاته الأخرى وكانت اللجنة تستعد لإضافة هذا التبرع لإيداعه على حساب تبرعات ٣،٥مليون جنيه كان قد جمعها الشيخ محمد حسان فى أحد مؤتمرات التبرعات بدمياط فى آخر أيام حكم الإخوان لإنشاء فرع الجامعة بدمياط الجديدة بعد عودة الأرض التى كانت مخصصة ١٣٠ فدانا من وزير الإسكان لإقامة فرع الجامعة.

الغريب أن قرار وزير الإسكان مصطفى مدبولى لعودة الأرض للأزهر اشترط أن يتم بناؤها بالجهود الذاتية دون أن تكلف الدولة مليما أحمر.

على أثر قرار رئيس جامعة الأزهر بوقف إنشاء كليات فرع الجامعة بدمياط نجح الدكتور عادل العدوى وزير الصحة فى جذب تبرع رجل الأعمال الدمياطى لبناء مستشفى للأورام وعمل توسعات فى إحدى المستشفيات المركزية بالمحافظة، مما وضع الدمايطة فى مأزق بين هروب التبرع لأغراض أخرى غير الجامعة وقرار وزير الإسكان الذى يهدد بسحب الأرض مرة أخرى فى حالة عدم بنائها، الأمر الذى اضطر الأهالى لجمع تبرعات لعمل تراخيص لمبانى الجامعة لحين اعتماد ميزانيات من الدولة لبناء كليات فرع الجامعة فى دمياط، ولكن فوجئ الدمايطة بقيام جامعة الأزهر مؤخرا بتحويل الاعتمادات التى كانت مقررة لفرع دمياط إلى فرع الأزهر باسيوط (١٠ ملايين جنيه) وأرجع العارفون ببواطن الأمور فى الجامعة أن سبب تحويل الاعتمادات للصعايدة بدلا من البحاروة يرجع لوجود قيادات صعيدية فى الجامعة يرضخ لها الدكتورعبدالحى عزب رئيس الجامعة لحسابات أخرى يعلمها هو.

نحن مع الدكتور عزب فى خوفه من لجنة الإخوان التى كانت ستشرف على كليات فرع الأزهربدمياط.. ولكن ليس بهذه الجريرة أن يتجاهل مطالب ٦ محافظات تحتاج هذه الكليات بشكل ضرورى وضياع ٤٥٠مليونا كانت ستضاف إلى أصول الجامعة.

كتب : مجدى سبلة