الخميس 23 مايو 2024

وهل مطلوب من هشام جنينة أن يطلّق زوجته؟!

15-1-2017 | 00:50

وظهرت زوجة المستشار هشام جنينة فضائيا بلباس ملونة تسر الناظرين، سيدة راقية محترمة لاتتحدث من خلف نقاب كالذى استحضروه فى أذهانهم المريضة، والغرض مرض، وبنوا عبثياتهم وما يأفكون على نظرية خرقاء،  إذا كان جنينة إخوانيا، إذن زوجته تكون منقبة، وبناته على الأقل محجبات، ولظهرت بناته مثل بناتنا فى ثياب بسيطة، لم يتخفين وراء حجاب، ليس استنكافا لنقاب أو حجاب، ولو ظهرن منتقبات ما تغير فى الأمر شىء، ولكن عملية اصطياد جنينة من أهل بيته فشلت فشلا ذريعا على مستوى النقاب والحجاب.

شخصيا عندى ملاحظات سياسية على أداء جنينة المحاسبى، يخلطه عمدا بالسياسة، وله فيه مآرب أخرى، وبمناسبة أداء جنينة المحاسبى، أغلب تقاريره التى يصدرها إلى الشارع السياسى، توفر عليها وأعدها الجهاز تحت قيادة الدكتور جودت الملط، محاسب فاضل ناله ما ناله من إخوان جنينة، وخرج من الجهاز حزينا تطارده كلاب الإخوان العقورة التى تلعق فى حذاء جنينة، وتنبح على كل من ينعى عليه عمله بالسياسة انطلاقا من موقعه المحصن بالقانون، هذا الرجل الفاضل ( الملط) الذى كان مخلصا فى حماية النائب العام، غير آبه ببقائه أو استمراره، وكان يؤدى الأمانات، التقارير إلى أهلها وليس إلى الرأى العام، كثيرا ماشاهدته متألما من هجمة إخوان الجهاز، ومظاهراتهم، واتهاماتهم الباطلة، وتنطيطهم فى ردهات الجهاز مطالبين باستقالته، هم أنفسهم الذين يستخدمون تقارير الملط الآن تحصنا بحرب الفساد. 

رغم هذه الملاحظة الأساسية على أداء جنينة المحاسبى، وميله للاستعراض السياسى، وإحراج السلطة السياسية التى أعطته سلطات فى الرقابة على المال العام لم تتح لغيره، فاستغلها ليس حامدا شاكرا لهذه السلطة التى تدعوه ليل نهار إلى محاربة الفساد، وتفتح ملفاتها حتى ملفات رئاسة الجمهورية، وتكلفه بمراقبة تطبيق الحد الأقصى للأجور حتى على الرئيس، ولكن خرج عليها لا يلوى على شىء سوى النيل من هذه السلطة واتهامها بالصمت على الفساد فى تقاريره، أقصد تقارير الملط، وهو من سكت عن فساد إخوانه فى القصر والوزارات خلال حكم المرشد، إلا من عبثيات، نثريات، لذر الرماد فى العيون، رغم ذلك لا أنا أخوّنه ولا أخونه، هو وضميره، ونثق فى ضمير القاضى ابتداء، رغم الملاحظات على الأداء.

 النخوَرة فى الفناء الخلفى لجنينة المستشار، واقتحام عائلته، وإقحام أسرته، وزوجته، وأم زوجته، والأقربين، فى صراع سياسى، عيب قوى، ليس من الشهامة فى شيء، ماذا يعنى أن زوجة جنينة فلسطينية، متى كان الزواج من فلسطينية انتقاصا من الوطنية، هى الموازين اختلت، هى حماس ستورثنا كفرا بالقضية الفلسطينية، والله أخشى أن يخرج علينا تنطعا من يحرم الزواج من فلسطينية لأنها إرهابية، وهن الأمهات الصامدات الصابرات اللائى تحملن غرم القضية، وقدمن الزوج والولد فداء !!.

هل مطلوب من جنينة أن يطلّق زوجته الكمّل وأم بناته التى أثبتت أنها أمّ وزوجة فاضلة محترمة، تحب وطنها مصر كأم مصرية شربت من  ماء النيل، وهل مطلوب من الرجل أن يقاطع حماته وجدة بناته، وأخوال بناته، هل هذه الأسئلة يقبلها عقل، أو يسيرها منطق، أختلف مع جنينة وهو أهل للاختلاف، وحط على جنينة أنى شاء لك الهوى السياسى، ولكن البيت عيب، الأسرة هكذا عار، الزوجة سوء أدب، ليس هكذا تورد الإبل، عجبا تضطر الزوجة وبناتها لمواجهة الرأى العام لإثبات أنهن صالحات، لها العتبى حتى ترضى.

ماهو المطلوب من جنينة بالضبط، يستقيل أو يستقال، لا جنينة هيستقيل، ولا هيستقال، كله بأوانه، على الأقل لما يكمل مدته فى منصبه، ألم نثر فى وجه الإخوان إن استقالوا النائب  المستشار عبد المجيد محمود، وخرجت كلابهم عقورا تحاصر دار القضاء، وتورط مرسى فى خطيئة لا تغتفر بإقالة النائب العام، لماذا نلح على ارتكاب خطايا الإخوان، ونمشى على خطاهم، هل نطلب ممن نحب -الرئيس السيسى- أن يرتكب الخطيئة السياسية، ويتترى فى وحل إقالة جنينة، لن نغفرها لسيادته، المبادئ لا تتجزأ، وليست ع المقاس، غير قابلة للتفصيل. 

إذ فجاة ظهرت زوجة جنينة فى بلاغات إلى نيابة أمن الدولة العليا، وخد عندك يا سيدى، حماته بتزور إسرائيل، جدة فلسطينية تعيش تحت الاحتلال الإسرائيلى وبتزور إسرائيل، حيوية لا تقوى على المشى، فوق الثمانين، يصورونها عميلة للاحتلال،  وأبناء عم زوجته ينتمون لألوية صلاح الدين، وهم فتحاويون أبا عن جد، ولو كان الختيار ياسر عرفات حيا لخرج بنفسه يبرئ العائلة مما لحق بها من كذب وافتراء، ثم  هو فيه فلسطينى مقاوم مش منضم فى ألوية ضد المحتل، صمت البلاغ عن زوج بنت خالة زوجة المستشار جنينة، يا جماعة مش كده، كده كتير، يغور المنصب الذى يرهن عائلة صاحبه لثعالب الفيس بوك.

شوف يا خويا اللدد فى الخصومة، زوجة جنينة السيدة وفاء قديح تنتمى لأسرة فلسطينية، لأب فلسطينى، وأم مصرية بمنطقة عيسان الكبيرة خان يونس، منزل رقم كام، وأنها كانت تحمل الجنسية الفلسطينية حتى حصلت على الجنسية المصرية فى عام ١٩٨٩ لزواجها من جنينة.

هبل فى الحبل، طبعا المخطط قديم من أيام الخطوبة، زوجة فلسطينية / مصرية مرة زارت أهلها فى غزة، كان ذلك فى  ٢٣ يناير ٢٠١٢ قبل ثورة ٣٠ يونيو، وتقطعت بها الأسباب، وعادت فى ٨ أكتوبر ٢٠١٤  بعد الثورة ، ناقص يسألوا جنينة كيف تحملت فراق زوجتك كل هذه الفترة، طلقّها يا رجل، وكمان ثرية، وعندها مزرعة الحيط فى الحيط مع مزرعة بنت القرضاوى فى جمعية شهدت انفجارا إرهابيا، متى يا سيدى فى ٢٠ أكتوبر ٢٠١٣، والسيدة وفاء زوجة جنينة فى الخان، فى حداد على وفاة والدها الذى ترك لها ضيعة استغرقت وقتا لتثبيت الورثة، وبيع الضيعة لإقامتها جنب زوجها فى مصر.

لو كان المتكلم عاقلا يبقى المستمع لهذا اللغو مجنون، وأنا لا مجنون ولا بستعبط، وموقفى سياسيا من جنينة معروف، لكن هناك من يهتبلنا، ويركب أدمغتنا بهراء، لو زوجة جنينة (......)  لكانت الأجهزة، ولو كان جنينة (.......) لكان الرئيس، اللولوة قرينة الولولة، ولو حرف مشعلق فى الجو، والبعض يحلق فى الفراغ السياسى. 

معقول التردى السياسى يهبط بنا إلى القاع، مصر كلها ماسكة سيرة زوجة جنينة، والأغرب أن يعوم البعض عوم البط على البطن، ويزغزغ فى جنب جنينة، الرجل زار القطاع  ذات مرة لتأدية واجب عزاء فى حماه عبر منفذ رفح قبل تولية المنصب، بلاش يعزى فى حماه، ويقف صالب طوله فى العزاء، وقعة سودة لو اختار الله حماة جنينة إلى جواره، أطال الله عمرها، عليه  وقتئذ أن يختار بين منصبه وكف عزاء، العقل يارب.

كتب : حمدى رزق