يكون عشاق الفلك والفضاء على موعد مع أحد الظواهر الفلكية البديعة خلال الساعات المقبلة، حيث يرى القمر مقترنًا مع النجم أنتاريس، وهو ألمع نجم في برج العقرب.
القمر وأنتاريس
يترقب عشاق الفلك والفضاء، ظاهرة فلكية بديعة في سماء مصر، حيث يكون القمر مقترنًا مع النجم العملاق أنتاريس (قلب العقرب)، وذلك في تمام الساعة 3:00 من صباح الغد، حيث يظلا بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وتكون أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، وليس لتلك الظواهر الليلية أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاط اليومي. وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.
ويشار إلى أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
ويعني مصطلح الاقتران اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
النجم أنتاريس
ويبعد أنتاريس بمقدار 600 سنة ضوئية من نظامنا الشمسي وهو تحريف لـ"anti mars" وقد سمى كذلك بسبب لونه الأحمر الشديد، وتبلغ كتلة قلب العقرب بين 10 إلى 15 ضعف كتلة شمسية، وهو ألمع نجوم كوكبة العقرب على الإطلاق، وهو أيضًا النجم الخامس عشر من حيث اللمعان في السماء كلها.
ووصل هذا النجم إلى آخر مراحل عمره، حيث ينفجر هذا النوع من النجوم في نهاية حياته صانعًا مستعرًا أعظم هائل.
وأكبر وضوح لهذا النجم يكون في يوم 31 مايو، أو في وقت قريب منه من كل سنة، ففي هذا الوقت يشرق قلب العقرب مع غروب الشمس ويغرب مع شروقها وبالتالي فبالإمكان رؤيته طوال الليل.