السبت 27 ابريل 2024

وزير الري: منطقة البحر الأبيض المتوسط يعيش بها 60% من سكان العالم

الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري

أخبار5-2-2024 | 19:31

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، ضرورة توحيد جهود الدول وتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب، لتبادل الممارسات الناجحة والدروس المستفادة والحلول المبتكرة في جميع أنحاء المنطقة من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتحقيق تطلعاتنا للتنمية المستدامة.

جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال مشاركته في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى، المنعقدة ضمن فعاليات الدورة الخامسة من "منتدى البحر المتوسط للمياه" اليوم الاثنين، بتونس العاصمة.

وأعرب الدكتور سويلم عن شكره للحكومة التونسية والمجلس العالمي للمياه والاتحاد من أجل المتوسط ومعهد المياه المتوسطي على التنظيم الناجح للمنتدي، والذي يعتبر علامة فارقة في العملية التحضيرية للمنتدى العالمي العاشر للمياه والمزمع عقده في بالي بإندونيسيا في شهر مايو المقبل.

وأشار الوزير إلى تحديات المياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تضم أكثر من 510 ملايين شخص، ويعيش بها 60 في المائة من سكان العالم الذي يعانون من الفقر المائي بحصة فرد تقل عن ألف متر مكعب سنويا، يعيش معظمهم في مناطق جنوب وشرق المتوسط.

وأوضح أن ندرة المياه في منطقة المتوسط تعد مثيرة للقلق ومن المتوقع أن تتفاقم بسبب التغيرات المناخية في المستقبل، مما قد ينتج عن ذلك العديد من التوترات الاجتماعية، فضلا عن تأثر منطقة المتوسط بشكل خاص بتغير المناخ وتهديد ذلك لقطاع المياه، وما ينتج عن ذلك من تراجع إنتاج المحاصيل وزيادة التصحر، لاسيما في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي من البحر المتوسط، إضافة إلى تأثير تغير المناخ كحافز للهجرة، خاصة من الجزء الجنوبي من المنطقة.

وقال سويلم إنه في ضوء التأثيرات غير المتوقعة لتغير المناخ على كميات الأمطار في منابع الأنهار، فإن الأمر يتطلب تعاونا أكثر فاعلية بين الدول المتشاطئة على الأنهار المشتركة.

ولفت إلى ما يمثله المنتدى العالمي العاشر للمياه المزمع عقده في إندونيسيا في شهر مايو المقبل من أهمية لعرض التقدم المحرز في مجال المياه، وتحديد التحديات واستكشاف الحلول وتأكيد الالتزام بتحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية، حيث استضافت مصر خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه لعام 2023 جلسة رفيعة المستوى حول استعداد أفريقيا للمنتدى العالمي العاشر للمياه، والتي أعربت البلدان الأفريقية خلالها عن التزامها الثابت برفع صوت أفريقيا في المنتدى العالمي العاشر للمياه من خلال المشاورات المتعلقة بالمياه.

وأضاف أن مصر تقود حاليا، بوصفها الرئيس الحالي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو)، العملية الإقليمية الأفريقية للصندوق العالمي للطبيعة بهدف حشد الإرادة السياسية وتعزيز حوار السياسات لتحقيق الإدارة المستدامة للمياه.

وفي ضوء سعي مصر لتعزيز دور المياه على المستوى العالمي، أكد وزير الري أن مصر نجحت خلال رئاستها لمؤتمر المناخ "COP27" في وضع المياه في قلب أجندة العمل المناخي العالمي، كما شاركت مصر مع اليابان في رئاسة الحوار التفاعلي الثالث في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في شهر مارس 2023، بالإضافة لإطلاق مبادرة "AWARe" التي تمثل منصة فريدة لتنسيق الأنشطة والجهود وتوحيد أصوات البلدان النامية والبلدان الأقل نموا، ليس فقط لإجراءات التكيف، ولكن أيضا للتخفيف من آثار تغير المناخ، حيث بدأت مصر في صياغة مقترحات المشاريع بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة المشاركة بالمبادرة، والإعداد لتنظيم جلسة حدث جانبي في "المنتدى العالمي العاشر للمياه" لعرض الاحتياجات على الجهات المانحة ومؤسسات التمويل.

وتابع "كما شاركت مصر بشكل بناء في جميع مبادرات المياه الدولية مثل: مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أنظمة الإنذار المبكر، والنظام العالمي لمعلومات المياه المتعلقة بالمياه والمناخ، والدعوة لتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بالمياه، والدعوة لإطلاق برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ندرة المياه".

Dr.Randa
Dr.Radwa