مع ارتفاع أسعار بعض منتجات التجميل والمكياج، تلجأ بعض الفتيات لشراء تلك المساحيق والكريمات من الأسواق الشعبية، والأماكن مجهولة المصدر، أو من خلال بعض صفحات البيع الأون لاين، نظراً لتكلفتها الزهيدة مقارنة بمثيلتها، ولذلك نتساءل عن مدى ضرر تلك المنتجات وخاصة أنها تلامس بصورة مباشرة الجلد والبشرة.
ومن جهتها، تؤكد الدكتورة أغاريد الجمال أستاذ الأمراض الجلدية، ورئيس المؤسسة العربية الإفريقية للأمراض الجلدية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن لجوء الكثير من الفتيات لشراء منتجات التجميل والعناية بالبشرة، مجهولة المصدر والعنوان، هي أكبر خطأ يرتكب بحق جلدها، وذلك لأنه هناك 6 أنواع من البشرة، وهم العادية والمختلطة والدهنية والجافة والمعتدلة، وكل نوع يختلف عن الآخر، فما يتناسب من منتجات لبشرة محددة لا يتماشى مع أخرى.
وأضافت أستاذ الأمراض الجلدية، أن المنتجات غير الأصلية والتي لا تخضع لوزارة الصحة المصرية وليست مسجلة بها، تؤدي للإصابة بحساسية الجلد وأمراض أخرى، حيث تحتوي أدوات المكياج والتجميل مجهولة المصدر على مواد كيميائية ضارة، ويتم صناعتها في أماكن غير صحية ولا تخضع للرقابة، وبالنسبة للصفحات الالكترونية التي تبيع بعض المنتجات فهناك منها الموثوق والمسجل بوزارة الصحة ولكن يعتمد على تلك المنصات الالكترونية للتسويق، وهناك الغير معتمد ومسجل.
ونصحت الجمال، الفتيات بضرورة عدم وضع أي منتج غير معروف الهوية والمصدر على بشرتهن، والابتعاد عن الأرصفة التي تبيع أدوات المكياج ومساحيق التجميل والعناية بالبشرة، وأن يقوموا بشراء المنتجات المصرية المسجلة بوزارة الصحة، المليئة بالمواد الطبيعية الغير مضره بصحة الجلد، مع ضرورة قراءة تاريخ الإنتاج والانتهاء مدون على العلبة وختم توثيق وزارة الصحة، وعند التعرض لأي مشكلة في البشرة يجب التوجه للطبيب المختص لمعالجة الأمر بشكل سليم وصحي.