سادت الأوساوط البريطانية حالة من الحزن، في أعقاب إعلان قصر باكنجهام اليوم إصابة الملك تشارلزالثالث بأحد أنواع السرطان، وبخلاف ذلك لم يكشف القصرأي تفاصيل أخرى عن حالة الصحية للملك.
السرطان يضرب الملك
قال قصر باكنجهام، إن الملك تشارلز، الذي ظل على العرش لمدة 18 شهرًا منذ وفاة والدته الملكة إليزابيث، سيؤجل ارتباطاته العامة للخضوع للعلاج بعد تشخيص إصابة الأمير البالغ من العمر 75 عامًا بنوع من السرطان.
وأضاف القصر، أن الملك سيواصل تسيير أمور الدولة، لكنه أشار إلى أن الأطباء نصحوه بتأجيل المهام العامة.
وعلى هذا النحو، سيواصل تشارلز عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء ريشي سوناك، بينما ستواصل زوجته الملكة كاميلا ارتباطاتها.
وبحسب البيان، فإن المرض المشخص ليس سرطان البروستاتا، ولكنه اكتُشف خلال خضوع الملك للعلاج مؤخراً من تضخم في البروستاتا.
وكان الملك قد أمضى 3 ليال في المستشفى الشهر الماضي بعد خضوعه لعملية البروستاتا.
وقد أثار الإعلان عن مرض الملك ردود فعل واسعة في بريطانيا، حيث قال رئيس الوزارء البريطاني ريشي سوناك، إنه شعر "بالصدمة والحزن"، عندما علم بإصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان، مشيرًا في الوقت نفسه إلى الشعور بـ"الارتياح" لاكتشاف المرض مبكرًا.
وأضاف: "العديد من العائلات في جميع أنحاء البلاد تأثرت بالخبر، ونأمل أن نتجاوز تلك المحنة في أقرب وقت ممكن".
في الوقت نفسة، أعرب زعماء أستراليا وكندا، حيث يتولى تشارلز منصب الملك أيضًا، عن أطيب تمنياتهم وآمالهم في أن يتعافى الملك بسرعة، بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يشعر بالقلق من الأخبار ويعتزم الاتصال بتشارلز في وقت لاحق.
وقال بايدن: "إن تشخيص السرطان وعلاجه والنجاة منه يتطلب الأمل والشجاعة المطلقة". مضيفًا "أنا وجيل ننضم إلى شعب المملكة المتحدة في الصلاة من أجل أن يتعافى جلالته بسرعة وكاملة".
ومن المرتقب أن يصل الأمير هاري إلى بريطانيا من كاليفورنيا حيث يعيش مع زوجته الأمريكية ميجان وطفليه بعد ترك الواجبات الملكية في عام 2020، بينما يتوقع أن يتولى شقيقه الأكبر، وريث العرش الأميرويليام، مهامه للوفاء ببعض واجبات الملك.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم البريطانيين لديهم وجهة نظر إيجابية عن عهده حتى الآن، على الرغم من أن الأجيال الشابة تبدوأقل حماسًا تجاه العائلة المالكة بشكل عام.
قبل مشاكله الصحية الأخيرة، كان الظل الأكبر على أفراد العائلة المالكة هو الخلاف المستمر بين ابنه هاري وبقية أفراد عائلته، وأبرزهم شقيق هاري الأكبر الأمير ويليام.
في غضون ذلك، قالت إنجريد سيوارد، رئيسة تحرير مجلة ماجيستي، إنه بالنسبة لتشارلز، المدمن على العمل والذي غالبًا ما يعمل حتى منتصف الليل، فإن مشكلاته الصحية الأخيرة تعني أنه سيتعين عليه التعامل مع الأمور ببطء أكثر الآن.
وأضافت: "سيخبره جسده أن عليه ذلك، وستفعل كاميلا ذلك بالتأكيد". متابعة "أعتقد أنه مرهق عقليًا منذ وفاة الملكة، ولم يتوقف الأمر بالنسبة له منذ ذلك الحين".
وفي حين تنازلت ملكة الدنمارك مارجريت الثانية عن العرش الشهر الماضي لصالح ابنها الملك فريدريك العاشر بعد 52 عامًا على العرش، قال سيوارد إنه لا توجد فرصة لأن يحذو تشارلز حذوه، قائلة: "لا على الإطلاق، لا بنسبة 100%".
وأصبح تشارلز ملكًا في سبتمبر 2022، عندما توفيت والدته الملكة إليزابيث الثانية عن عمر يناهز 96 عامًا، بعد 70 عامًا على العرش.
وتأتي أخبار تشخيص إصابة الملك بالمرض في الوقت الذي تتعافى فيه زوجة ابنه كيت، أميرة ويلز، من جراحة في البطن أدت إلى دخولها المستشفى لمدة أسبوعين تقريبًا.
ولا تزال كيت تأخذ استراحة من واجباتها الملكية أثناء تعافيها، كما حصل زوجها الأمير ويليام، وريث العرش، على إجازة للمساعدة في الاعتناء بها وبأطفالهما الثلاثة، لكن من المقرر أن يترأس حفل تنصيب في قلعة وندسور وعشاء خيري يوم الأربعاء.